للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

. . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

===

وقال الزيلعي في "نصب الراية" (١): قال الواقدي في غزوة الطائف من "كتاب المغازي": وحدثني موسى بن محمد بن إبراهيم التيمي، عن أبيه، فذكره إلى أن قال: ونادى منادي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يومئذ: أيما عبد نزل من الحصين إلينا فهو حر، فنزل أبو بكرة، وكان عبدًا للحارث بن كلدة، نزل في بكرة من الحصن، فلذلك سمي بأبي بكرة، وردان عبد لعبد الله بن ربيعة الثقفي، والمنبعث عبد لعثمان بن عامر، والأزرق عبد لكلدة الثقفي، ويحنس النبَّال عبد ليسار بن مالك، وإبراهيم بن جابر عبد لخرشة الثقفي، ويسار عبد لعثمان بن عبد الله، ونافع عبد لغيلان بن سلمة، ومرزوق عبد لعثمان، كل هؤلاء أعتقهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، ودفع كل واحد منهم لرجل من المسلمين يمونه ويقرئه ويعلمه الشريعة، وكان أبو بكرة إلى عمرو بن سعيد بن العاص، فلما أسلمت ثقيف تكلموا في هؤلاء أن يردوا إلى الرق، فقال عليه السلام: "أولئك عتقاء الله لا سبيل إليهم".

ثم أخرج حديث أحمد وإسحاق بن راهويه في "مسنديهما"، وابن أبي شيبة في "مصنفه"، والطبراني في "معجمه" عن الحجاج بن أرطاة، عن الحكم، عن مقسم، عن ابن عباس: أن عبدين خرجا من الطائف فأسلما، فأعتقهما النبي - صلى الله عليه وسلم -.

ثم ذكر حديثًا آخر، رواه عبد الرزاق في "مصنفه" في الجهاد عن أبي بكرة: أنه خرج إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وهو محاصر أهل الطائف بثلاثة وعشرين عبدًا، فأعتقهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فهم الذين يقال لهم: عتقاء الله.


= الحديبية بتهديد قريش ببعثه عليهم، عن علي - رضي الله عنه - قال: لما كان يوم الحديبية خرج إلينا ناس من المشركين فيهم سهيل بن عمرو وأناس من رؤساء المشركين فقالوا: يا رسول الله خرج إليك ناس من أبنائنا وإخواننا وأرقائنا، فارددهم إلينا، الحديث. أخرجه الترمذي في مناقب علي - رضي الله عنه -["سنن الترمذي" (٣٧١٥)]. (ش).
(١) "نصب الراية" (٣/ ٢٨١). وانظر: "الطبقات الكبرى" (٢/ ١٥٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>