للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَا رَسُولَ اللَّهِ, فَقَالَ أَبَانُ: أَنْتَ بِهَا يَا وَبْرُ, تَحَدَّرُ عَلَيْنَا مِنْ رَأْسٍ ضَالٍ! فَقَالَ النَّبِىُّ -صلى الله عليه وسلم-: «اجْلِسْ يَا أَبَانُ» , وَلَمْ يَقْسِمْ لَهُمْ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-. [خت ٤٢٣٨، ق ٢/ ٣٣٣، الطيالسي ٢٥٩١]

٢٧٢٤ - حَدَّثَنَا حَامِدُ بْنُ يَحْيَى الْبَلْخِىُّ قَالَ: نَا سُفْيَانُ, نَا الزُّهْرِىُّ, وَسَأَلَهُ إِسْمَاعِيلُ بْنُ أُمَيَّةَ, فَحَدَّثَنَاهُ (١) الزُّهْرِىُّ أَنَّهُ سَمِعَ عَنْبَسَةَ بْنَ سَعِيدٍ الْقُرَشِىَّ يُحَدِّثُ, عَنْ أَبِى هُرَيْرَةَ قَالَ: "قَدِمْتُ الْمَدِينَةَ وَرَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- بِخَيْبَرَ حِينَ افْتَتَحَهَا فَسَأَلْتُهُ أَنْ يُسْهِمَ لِى,

===

يا رسول الله، فقال أبان: أنت بها) أي: أنت المتكلم بهذه الكلمة، أو أنت بهذه المثابة تتكلم بها (يا وبر) بفتح الواو وسكون الموحدة: دابة صغيرة كالسنور، وحشية، قال ذلك تحقيرًا لأبي هريرة (تحدر علينا) أي: تدلى علينا (من رأس ضال) وفي رواية: بالنون، وفسر البخاري الضال باللام، فقال: هو السدر البري، وأما الضأن بالنون، فقيل: هو رأس الجبل، وقيل: هو بغير همز، وهو جبل لدوس قوم أبي هريرة.

(فقال النبي - صلى الله عليه وسلم -: اجلس يا أبان، ولم يقسم لهم) أي: لأبان ومن معه (رسول الله - صلى الله عليه وسلم -).

٢٧٢٤ - (حدثنا حامد بن يحيى البلخي قال: نا سفيان، نا الزهري، وسأله) أي: الزهري (إسماعيل بن أمية، فحدثناه الزهري أنه سمع عنبسة بن سعيد القرشي يحدث، عن أبي هريرة قال: قدمت المدينة ورسول الله - صلى الله عليه وسلم - بخيبر حين افتتحها (٢)، فسألته) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أن يسهم لي،


(١) في نسخة بدله: "فحدثنا الزهري".
(٢) ويوضح المراد ما في "الفتح" (٧/ ٤٨٩): أخرج أحمد والحاكم وغيرهما من طريق خثيم بن عراك بن مالك، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: قدمت المدينة، والنبي - صلى الله عليه وسلم - بخيبر، واستخلف سباع بن عرفطة، فذكر الحديث، وفيه فزوّدنا شيئًا، فأتينا خيبر وقد افتتحها النبي - صلى الله عليه وسلم -، فكلم المسلمين، فأشركونا في سهامهم، انتهى. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>