للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَأَسْهَمَ لَهُمْ (١) مَعَهُمْ". [خ ٤٢٣٣، م ٢٥٠٢، ت ١٥٥٩، حم ٤/ ٣٩٤، ق ٦/ ٣٣٣]

٢٧٢٦ - حَدَّثَنَا مَحْبُوبُ بْنُ مُوسَى أَبُو صَالِحٍ قَالَ: (٢) نَا أَبُو إِسْحَاقَ الْفَزَارِىُّ, عَنْ كُلَيْبِ بْنِ وَائِلٍ, عَنْ هَانِئِ بْنِ قَيْسٍ, عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِى مُلَيْكَةَ،

===

فأسهم لهم) أي: لأصحاب السفينة (معهم) أي مع من شهد معه غزوة خيبر.

وقد تقدم أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - لم يعط أبان وأصحابه وأبا هريرة (٣)، وأعطى هؤلاء، إما لأن أبان وأصحابه سألوه أن يسهم لهم من أصل الغنيمة كالغانمين، فلم يعطهم؛ لأنه لم يكن لهم حق في الغنيمة، وأما أهل السفينة فلم يعطهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - من أصل الغنيمة، بل أعطاهم من الخمس، أو أعطاهم من الغنيمة برضا الغانمين، ويحتمل أن يكون أصحاب السفينة لحقوه بخيبر قبل الفتح التام، وقبل أن تصير دار الإسلام، فأشركوهم في الغنيمة.

٢٧٢٦ - (حدثنا محبوب بن موسى أبو صالح قال: نا أبو إسحاق الفزاري، عن كليب بن وائل) بن هبار التيمي اليشكري المدني، ثم الكوفي، عن ابن معين: ثقة، وعنه وعن أبي داود: لا بأس به، وقال أبو زرعة: ضعيف، وذكره ابن حبان في "الثقات وقال الدارقطني: ثقة، وقال العجلي: يكتب حديثه، (عن هانئ بن قيس) الكوفي، ذكره ابن حبان في "الثقات"، وقال في "التقريب": مستور، (عن حبيب بن أبي مليكة) النهدي نسبة إلى نهد بن زيد، ويقال: إنه أبو ثور، الحداني، الأزدي، قال أبو زرعة: ثقة، روى له أبو داود حديثًا واحدًا في فضل عثمان، ذكره ابن حبان في "الثقات".


(١) في نسخة: "له".
(٢) في نسخة: "أنا".
(٣) وما تقدَّم عن "الفتح" برواية أحمد وغيره عن أبي هريرة أنه قسم له، قال الحافظ: ويجمع بين هذا وبين حصر أبي موسى أن أبا موسى أراد أنه لم يسهم لأحد من غير استرضاء الغانمين إلا لأصحاب السفينة، وأما أبو هريرة وأصحابه فلم يعطهم إلا عن طيب خواطر المسلمين، انتهى. [انظر: "فتح الباري" (٧/ ٤٨٩)]. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>