للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

نَا الْمَسْعُودِىُّ, عَنْ رَجُلٍ مِنْ آلِ أَبِى عَمْرَةَ, عَنْ أَبِى عَمْرَةَ بِمَعْنَاهُ, إلَّا أَنَّهُ قَالَ: ثَلَاثَةَ نَفَرٍ, زَادَ: فَكَانَ لِلْفَارِسِ ثَلَاثَةُ أَسْهُمٍ. [ق ٦/ ٣٢٦]

===

(نا المسعودي، عن رجل من آل أبي عمرة، عن أبي عمرة بمعناه، إلَّا أنه قال: ثلاثة نفر، زاد: فكان للفارس ثلاثة أسهم).

قال الحافظ في "تهذيب التهذيب" (١): أبو عمرة عن أبيه: أتينا النبي - صلى الله عليه وسلم -، ونحن أربعة نفر، الحديث، وعنه عبد الرحمن بن عبد الله المسعودي عن رجل من آل أبي عمرة عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يقل عن أبيه، أخرجه أبو داود بالوجهين، وذكر صاحب "الأطراف" حديثه في ترجمة أبي عمرة الأنصاري، وهو بعيد جدًا.

قلت: روى أبو عبد الله بن منده في "معرفة الصحابة" من حديث عبد الله بن عبد الرحمن بن أبي عمرة، عن أبيه، عن جده "أنه جاء إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - ومعه أخ له يوم بدر أو يوم أحد، فأعطى الرجل سهمًا سهمًا، وأعطى الفرس سهمين"، والاختلاف على المسعودي، وكان قد اختلط، ورواية ابن منده هي من طريق يونس بن بكير عنه، ورواية أبي داود من طريق أمية بن خالد عنه، والثانية من رواية أبي عبد الرحمن المقرئ عنه، والظاهر من مجموع ذلك أن الحديث لأبي عمرة الأنصاري لا لغيره، والله أعلم.

ومن الجائز أن يكون عبد الله بن عبد الرحمن يكنى أبا عمرة، فتلتئم رواية أمية بن خالد مع رواية يونس بن بكير، إلا أن يونس يزيد عليه قوله: عن جده، وهو أصوب، والله أعلم.

قال الشوكاني (٢): وحديث أبي عمرة في إسناده المسعودي وفيه مقال،


(١) (١٢/ ١٨٧).
(٢) "نيل الأوطار" (٥/ ٤٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>