للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِنَ الْجَيْشِ, فَكَانَ سُهْمَانُ الْجَيْشِ اثْنَىْ عَشَرَ بَعِيرًا اثْنَىْ عَشَرَ بَعِيرًا, وَنَفَّلَ أَهْلَ السَّرِيَّةِ بَعِيرًا بَعِيرًا, فَكَانَتْ سُهْمَانُهُمْ ثَلَاثَةَ عَشَرَ ثَلَاثَةَ عَشَرَ". [حم ٢/ ١٠]

===

خمسمائة، فما زاد على خمسمائة يقال له: منسر، بالنون والمهملة، فإن زاد على ثمان مائة سمي: جيشًا، وما بينهما يسمى: هبطة، فإن زاد على أربعة آلاف يسمى: جحفلًا، فإن زاد فجيش جرّار، والخميس: الجيش العظيم، وما افترق من السرية يسمى: بعثًا، فالعشرة فما بعدها تسمى: حفيرة، والأربعون: عصبة، وإلى ثلاثمائة: مقنب بقاف ونون ثم موحدة، فإن زاد سمي: جمرة بالجيم، والكتيبة: ما اجتمع ولم ينتشر، قاله الحافظ في "الفتح" (١).

(من الجيش) إلى خَضِرة، وهي أرض محارب بنجد على غطفان، في شعبان سنة ثمان قبل فتح مكة، وكان أميرَها أبو قتادة، وكانوا خمسة عشر رجلًا، وكان فيهم عبد الله بن عمر، وأمره أن يشُنَّ عليهم الغارة، فسار وكمن النهار، فهجم عليهم، فأحاط بهم، وقتل منهم رجالًا، فقتل من أشرف منهم، فغنموا إبلًا كثيرة وغنمًا، ذكر أهل السير أنها مائتا بعير وألفا شاة.

(فكان سهمان) بضم السين وسكون الهاء، جمع سهم، أي نصيب كل واحد من (الجيش اثني عشر بعيرًا اثني عشر بعيرًا)، قال النووي (٢): وقد قيل: معناه (٣) سهمان جميع الغانمين اثنا عشر بعيرًا، وهذا غلط، فقد جاء في بعض روايات أبي داود وغيره: أن اثني عشر بعيرًا كانت سهمان كل واحد من الجيش والسرية، ونفل السرية سوى هذا بعيرًا بعيرًا.

(ونفل أهل السرية بعيرًا بعيرًا) أي زائدًا على الاثني عشر بطريق التنفيل (فكانت سهمانهم) أي: أهل السرية (ثلاثة عشر ثلاثة عشر).


(١) "فتح الباري" (٨/ ٥٦).
(٢) "شرح صحيح مسلم" للنووي (٦/ ٣٠٠).
(٣) أي: جميع أنصبائهم كانت اثنا عشر فقط، لا لكل واحد منهم، كذا في "فتح الباري" (٦/ ٣٠٠). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>