للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٤٣ - حَدَّثَنَا هَنَّادٌ, نَا عَبْدَةُ (١) , عْنِ مُحَمَّدٍ - يَعْنِى ابْنِ إِسْحَاقَ, عَنْ نَافِعٍ, عَنِ ابْنِ عُمَرَ قَالَ: "بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- سَرِيَّةً إِلَى نَجْدٍ, فَخَرَجْتُ مَعَهَا, فَأَصَبْنَا نَعَمًا كَثِيرًا, فَنَفَّلَنَا أَمِيرُنَا بَعِيرًا بَعِيرًا لِكُلِّ إِنْسَانٍ, ثُمَّ قَدِمْنَا عَلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, فَقَسَّمَ بَيْنَنَا غَنِيمَتَنَا, فَأَصَابَ كُلُّ رَجُلٍ مِنَّا اثْنَىْ عَشَرَ بَعِيرًا بَعْدَ الْخُمُسِ،

===

وليس في حديث مالك ذكر بعث الجيش، ولا ذكر بعث السرية من الجيش، ولا ذكر السهمان للجيش، بل فيه بعث السرية وذكر السهمان لها فقط لا للجيش، ويؤيده أن عدد الجيش كانوا أربعة آلاف، فإذا كانت الاثنا عشر سهمان جميع الجيش يبلغ عدد الأبعرة زائدًا على ستين ألفًا، فلهذا رد ابن المبارك حديثهما، وقوى حديث مالك, لأنه أتقن وأحفظ وأثبت منهما.

وقد تأيدت رواية مالك برواية الليث وعبيد الله وغيرهما، وقد صرح ابن سعد في "الطبقات" (٢): فكانت الإبل مائتي بعير، والغنم ألفي شاة، وسبوا سبيًا كثيرًا، وجمعوا الغنائم، فأخرجوا الخمس، فعزلوه وقسموا ما بقي على أهل السرية، فأصاب كل رجل منهم اثنا عشر بعيرًا، فعدل البعير بعشر من الغنم، انتهى.

٢٧٤٣ - (حدثنا هناد، نا عبدة، عن محمد -يعني ابن إسحاق-، عن نافع، عن ابن عمر قال: بعث رسول الله سرية إلى نجد، فخرجت معها) أي: مع السرية (فأصبنا نعمًا) أي: إبلًا (كثيرًا، فنفلنا أميرنا بعيرًا بعيرًا لكل إنسان) منا، (ثم قدمنا على رسول الله - صلى الله عليه وسلم -) المدينة (فقسم بيننا غنيمتنا، فأصاب كل رجل منا اثني عشر بعيرًا بعد الخمس) يعني أخرج رسول الله - صلى الله عليه وسلم - منها الخمس أولًا، ثم قسمها بين أهل السرية، فأصاب كل رجل منها اثنا عشر بعيرًا.


(١) في نسخة: "يعني ابن سليمان الكلابي".
(٢) "الطبقات الكبرى" (٢/ ١٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>