للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٧٤٢ - حَدَّثَنَا الْوَلِيدُ بْنُ عُتْبَةَ الدِّمَشْقِىّ قَالَ: قَالَ الْوَلِيدُ - يَعْنِى ابْنَ مُسْلِمٍ -: حَدَّثْتُ ابْنَ الْمُبَارَكِ بِهَذَا الْحَدِيثِ, قُلْتُ: وَكَذَا حَدَّثَنَا ابْنُ أَبِى فَرْوَةَ, عَنْ نَافِعٍ قَالَ: لَا يَعْدِلُ (١) مَنْ سَمَّيْتَ بِمَالِكٍ, هَكَذَا أَوْ نَحْوَهُ, يَعْنِى مَالِكَ بْنَ أَنَسٍ. [انظر سابقه, وم ١٧٤٩]

===

٢٧٤٢ - (حدثنا الوليد بن عتبة الدمشقي قال: قال الوليد -يعني ابن مسلم-: حدثت ابن المبارك بهذا الحديث) أي: المتقدم (قلت: وكذا حدثنا ابن أبي فروة) أي: كما حدثنا شعيب بن أبي حمزة، كذلك حدثناه ابن أبي فروة، وهو إسحاق بن عبد الله بن أبي فروة عبد الرحمن الأسود، أبو سليمان الأموي، مولى آل عثمان، اتفق المحدثون على أنه متروك، (عن نافع قال: لا يعدل) أي: لا يساوي (من سميت) يعني شعيب بن أبي حمزة وابن أبي فروة (بمالك، هكذا أو نحوه، يعني مالك بن أنس).

وقد وقع الخبط والخلط من صاحب "العون" (٢) في بيان مراد عبد الله بن المبارك - رحمه الله -، والذي عندي في معناه ومراده: أن ابن المبارك أشار إلى اختلاف الواقع بين ما حدث الوليد بن مسلم عن شعيب بن أبي حمزة عن نافع، وما حدث ابن أبي فروة عن نافع، وبين حديث مالك - رحمه الله - عن نافع، فإن الذي حدثه مالك عن نافع هو المعتبر، وأما ما حدث به شعيب وابن أبي فروة وإن كان فيه المتابعة فغير معتبر.

والاختلاف الذي وقع بين حديثهما وبين حديث مالك أن في حديثهما ذكر بعث الجيش، ثم بعث السرية منه، وأن سهمان الجيش اثنا عشر بعيرًا اثنا عشر بعيرًا، يعني حصل لكل واحد من أشخاص الجيش والسرية اثنا عشر بعيرًا اثنا عشر بعيرًا.


(١) في نسخة: "تعدل".
(٢) "عون المعبود" (٧/ ٢٩٧).

<<  <  ج: ص:  >  >>