للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَعَقَرَ الأَخْرَمُ عَبْدَ (١) الرَّحْمَنِ, وَطَعَنَهُ عَبْدُ الرَّحْمَنِ فَقَتَلَهُ, فَتَحَوَّلَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ عَلَى فَرَسِ الأَخْرَمِ, فَيَلْحَقُ (٢) أَبُو قَتَادَةَ بِعَبْدِ الرَّحْمَنِ, فَاخْتَلَفَا طَعْنَتَيْنِ, فَعَقَرَ بِأَبِى قَتَادَةَ وَقَتَلَهُ أَبُو قَتَادَةَ, فَتَحَوَّلَ أَبُو قَتَادَةَ عَلَى فَرَسِ الأَخْرَمِ. ثُمَّ جِئْتُ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- وَهُوَ عَلَى الْمَاءِ الَّذِى حَلَيْتُهُمْ (٣) عَنْهُ ذُو قَرَدٍ, فَإِذَا نَبِىُّ (٤) اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فِى خَمْسِمِائَةٍ,

===

واحد منهما الآخر (فعقر الأخرم عبد الرحمن) أي: قتل فرسه بطعنته (وطعنه) أي: الأخرم (عبد الرحمن) فاعل لطعنه (فقتله) أي: الأخرم (فتحول عبد الرحمن على فرس الأخرم، فيلحق أبو قتادة بعبد الرحمن، فاختلفا طعنتين فعقر) أي عبد الرحمن (بأبي قتادة) أي: فرسه بطعنته (وقتله) أي عبد الرحمن (أبو قتادة، فتحول أبو قتادة على فرس الأخرم) الذي تحول عليه عبد الرحمن.

(ثم جئت إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على الماء الذي حليتهم)، قال في "المجمع" (٥) في حلأ في مهموز اللام: حليتهم عنه بذي قرد، روي بياء وهو بدل من الهمزة بلا قياس، وذكر في حلي بالحاء المهملة آخره ياء تحتية: فحليتهم عنه، طردتهم، وهو بالتشديد غير مهموز رواية, [و] اللغة بالهمز، ولعلها قلبت همزه شذوذًا.

وذكر في "درجات مرقاة الصعود": بحاء "بالنهاية"، كذا بحاء بلا همز كرميتهم، وأصله حلأتهم بهمز: رددتهم وطردتهم عنه، ومنعتهم من وروده، فقلب همزه ياء بلا قياس، إذ لا يقلب ياء إذا لم يكسر ما قبله، وفي النسخة المصرية بالجيم، ومعناه: نفيتهم وأبعدتهم.

(عنه ذو قرد) بحذف المبتدأ، أو هو ذو قرد (فإذا نبي الله - صلى الله عليه وسلم - في خمسمائة،


(١) في نسخة: "بعبد الرحمن".
(٢) في نسخة: "فلحق".
(٣) في نسخة بدله: "حلأتهم".
(٤) في نسخة: "قال ونبي الله".
(٥) (١/ ٥٣٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>