للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَيَنْفَلِتُ أَبُو جَنْدَلٍ (١) , فَلَحِقَ (٢) بِأَبِى بَصِيرٍ, حَتَّى اجْتَمَعَتْ مِنْهُمْ عِصَابَةٌ" (٣). [خ ٢٧٣١ - ٢٧٣٢، ن ٢٧٧١، ق ٩/ ١١٣، حم ٤/ ٣٢٩]

٢٧٦٦ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ, نَا ابْنُ إِدْرِيسَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ إِسْحَاقَ, عَنِ الزُّهْرِىِّ, عَنْ عُرْوَةَ بْنِ الزُّبَيْرِ, عَنِ الْمِسْوَرِ بْنِ مَخْرَمَةَ وَمَرْوَانَ بْنِ الْحَكَمِ: "أَنَّهُمُ اصْطَلَحُوا عَلَى وَضْعِ

===

(وينفلت أبو جندل) بن سهيل بن عمرو من أبيه وأهله في سبعين راكبًا مسلمين (فلحق بأبي بصير، حتى اجتمعت منهم عصابة) أي جماعة من المؤمنين الذين خرجوا من مكة، وزعم السهيلي (٤): أنهم بلغوا ثلاثمائة رجل، وكرهوا أن يقدموا المدينة في مدة الهدنة خشية أن يعادوا إلى المشركين، فما يسمعون بعيرًا خرجت لقريش إلى الشام إلا اعترضوا لها، فقتلوهم، وأخذوا أموالهم، فأرسلت قريش إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - تناشده الله والرحم، إلا أرسل إليهم ودعاهم، فمن أتاه فهو آمن من الرد، فأرسل إليهم النبي - صلى الله عليه وسلم - فقدموا عليه.

وفي رواية: فكتب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - إلى أبي بصير، فقدم كتابه وأبو بصير يموت، فمات وكتاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في يده، فدفنه أبو جندل مكانه، وجعل عند قبره مسجدًا، وقدم أبو جندل ومن معه إلى المدينة، فلم يزل بها إلى أن خرج إلى الشام مجاهدًا، فاستشهد في خلافة عمر - رضي الله عنه -.

٢٧٦٦ - (حدثنا محمد بن العلاء، نا ابن إدريس قال: سمعت ابن إسحاق، عن الزهري، عن عروة بن الزبير، عن المسور بن مخرمة ومروان بن الحكم: أنهم) أي: المسلمين ومشركي مكة في الحديبية (اصطلحوا على وضع


(١) زاد في نسخة: "ابن سهيل".
(٢) في نسخة بدله: "فيلحق".
(٣) الجزء الثامن عشر [أي: من تجزئة الخطيب].
(٤) "الروض الأنف" (٧/ ٧٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>