للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَلَمَّا كُنَّا قَرِيبًا مِنْ عَزْوَرَاء نَزَلَ,

===

فلما كنا قريبًا من عَزْوَرَاء) بفتح العين وسكون الزاي، وفتح الواو، بعدها راء ممدودة، هكذا في المجتبائية، والقادرية، والكانفورية، ونسخة "العون"، وأما في المكتوبة القلمية في المتن بالقصر.

وضبطه علي القاري (١) في نسخته من "المشكاة" بزايين، قال: مأخوذ من العزاز -بفتح العين- الأرض الصلبة، وقال: في نسخة: عزوراء بالراء المهملة، ونقل ميرك عن خط السيد أصيل الدين أن قوله: عزوزاء بفتح العين المهملة والزايين المعجمتين بينهما واو مفتوحة وبعد الزاي الثانية ألف ممدودة، والأشهر حذف الألف، هكذا صحح هذه اللفظة شراح "المصابيح"، وقالوا: هي موضع بين مكة والمدينة، والعزازة- بالفتح- الأرض الصلبة.

وقال صاحب "المغرب"، والشيخ الجزري في "تصحيح المصابيح": عزوراء بفتح العين المهملة وزاي ساكنة، ثم واو وراء مهملة وألف، وضبط بعضهم بحذف الألف، وهي ثنية عند الجحفة خارج مكة.

قال الشيخ: ولا ينبغي أن يلتفت إلى ما ضبطه شراح "المصابيح" مما يخالف ذلك، فقد اضطربوا في تقييدها, ولم أر أحدًا منهم ضبطها على الصواب، والله أعلم، انتهى. ويوافقه ما في "القاموس".

وذكر ياقوت في "معجمه" (٢): عَزْوَرُ: بفتح أوله، وسكون ثانيه، وفتح الواو، ثنية الجحفة عليها الطريق بين مكة والمدينة، ثم ذكر عزوزاء بفتح أوله، وتكرير الزاي، قال العمراني: موضع بين مكة والمدينة، جاء في الأخبار ذكره والذي قبله أيضًا، وأنا أخشى أن يكون صحّف بالذي قبله، فلتبحث عنه.

(نزل) قال الطيبي: نزول النبي - صلى الله عليه وسلم - في هذا الموضع لم يكن لخاصية


(١) انظر: "مرقاة المفاتيح" (٣/ ٦٠٣).
(٢) "معجم البلدان" (٤/ ١١٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>