للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

ثُمَّ رَفَعَ يَدَيْهِ فَدَعَا اللَّهَ سَاعَةً, ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا, فَمَكَثَ طَوِيلًا, ثُمَّ قَامَ فَرَفَعَ يَدَهِ (١) , فَدَعَا اللَّهَ تعالي سَاعَةً, ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا - فَمَكَثَ طَوِيلًا, ثُمَّ قَامَ فَرَفَعَ يَدَيْهِ سَاعَةً, ثُمَّ خَرَّ سَاجِدًا- ذَكَرَهُ أَحْمَدُ ثَلَاثًا -قَالَ: «إِنِّى سَأَلْتُ رَبِّى وَشَفَعْتُ لأُمَّتِى, فَأَعْطَانِى ثُلُثَ أُمَّتِى, فَخَرَرْتُ سَاجِدًا شُكْرًا لِرَبِّى, ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِى, فَسَأَلْتُ رَبِّى لأُمَّتِي, فَأَعْطَانِى ثُلُثَ أُمَّتِي, فَخَرَرْتُ سَاجِدًا لِرَبِّى شُكْرًا, ثُمَّ رَفَعْتُ رَأْسِى, فَسَأَلْتُ رَبِّى لأُمَّتِي, فَأَعْطَانِى الثُّلُثَ الآخَرَ (٢) , فَخَرَرْتُ سَاجِدًا لِرَبِّى». [ق ٢/ ٣٧٠]

===

البقعة، بل لوحي أوحي إليه في النهي أو الأمر، قال القاري (٣): والظاهر أن البقعة لا تخلو عن خصوصية، حيث اختصت بالدعاء لأمته من الخاص والعام.

(ثم رفع يديه فدعا الله ساعة) أي: أولًا (ثم خرَّ ساجدًا) أي: وقع في السجود (فمكث) في السجدة (طويلًا، ثم قام) أي من السجدة (فرفع يده، فدعا الله تعالى ساعة) ثانيًا (ثم خر ساجدًا) ثانيًا (فمكث) في السجدة الثانية (طويلًا، ثم قام) من السجدة (فرفع يديه ساعة) ثالثًا (ثم خر ساجدًا، ذكره) أي: الدعاء برفع يديه والسجود شيخي (أحمد) بن صالح (ثلاثًا).

(قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (إني سألت ربي) أي: رحمته (وشفعت لأمتي) أي: لغفران ذنوبهم وإعلاء درجتهم، (فأعطاني ثلث أمتي) أي: مغفرة ثلثهم وهم السابقون (فخررت ساجدًا شكرًا لربي، ثم رفعت رأسي، فسألت ربي لأمتي) أي: مغفرة ذنوبهم (فأعطاني ثلث أمتي) وهم المقتصدون (فخررت ساجدًا لربي شكرًا، ثم رفعت رأسي فسألت ربي) سعة رحمته ومزيد مغفرته (لأمتي، فأعطاني الثلث الآخر) بكسر الخاء، وقيل: بفتحها، وهم الظالمون لأنفسهم، (فخررت ساجدًا لربي) أي: شكرًا.


(١) في نسخة بدله: "يديه ساعة".
(٢) في نسخة: "الآخر"، بكسر الخاء.
(٣) انظر: "مرقاة المفاتيح" (٢/ ٦٠٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>