٢٧٩٤ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا هشام، عن قتادة، عن أنس: أن النبي - صلى الله عليه وسلم - ضحى بكبشين أقرنين أملحين يذبح ويكبر ويُسمي) أي يقول: بسم الله الله أكبر (ويضع رجله على صفحتهما) أي: صفحة وجههما.
٢٧٩٥ - (حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي قال: نا عيسى قال: نا محمد بن إسحاق، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي عياش، عن جابر بن عبد الله قال: ذبح النبي - صلى الله عليه وسلم - يوم الذبح) أي: يوم الأضحى (كبشين أقرنين أملحين موجوءين)(١) أي: خصيين، والوجيء أن ترض أنثيا الفحل رضًا شديدًا يُذهب شهوة الجماع، وقيل: منزوع الأنثيين.
(فلما وجههما) نحو القبلة (قال: إني وجهت وجهي للذي فطر السموات والأرض على ملة إبراهيم حنيفًا) أي: مائلًا عن جميع الأديان إلى دين الإِسلام (وما أنا من المشركين، إن صلاتي ونسكي) أي: سائر عباداتي
(١) قال الحافظ (١٠/ ١٠): فيه جواز الخصّي. وقال ابن العربي: حديث أبي سعيد عند الترمذي: "بكبش فحيل" أي: تام الخلقة لم تقطع أنثياه أصح منه، ورد بأنه يحتمل الوقتين "أوجز" (١٧/ ٣١). (ش).