للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَقَصَّ مِنْ خَبَرهِ نَحْوَ حَدِيثِ نَافِع، قَالَ: غَيْرَ مُتَأَثِّلٍ مَالًا، فَمَا عَفَا عَنْهُ (١) مِنْ ثَمَرِهِ، فَهُوَ لِلسَّائِلِ وَالمَحْرُومِ قَالَ: وَسَاق القِصَّةَ، قَالَ: وَإِنْ شَاءَ وَليُّ ثَمْغٍ اشْتَرَى مِنْ ثَمَرِهِ رَقِيقًا لِعَمَلِهِ (٢)، وَكَتَبَ مُعَيْقِيبٌ، وَشَهِدَ عَبْد اللَّهِ بْنُ الأَرْقَمِ، بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمنِ الرَّحِيم، هَذَا مَا أَوْصَى بِهِ عَبْدُ اللَّهِ عُمَرُ أَمِيرُ الْمُؤْمِنِينَ، إِنْ حَدَثَ بِهِ (٣)

===

وسكون الميم وغين المعجمة: مال بالمدينة معروف، وقال في "معجم البلدان" (٤): بالفتح ثم السكون والغين معجمة: موضع مال لعمر بن الخطاب، وقيده بعض المغاربة بالتحريك.

(فقص) أي يحيى (من خبره نحو حديث نافع، قال: غير مثأثل مالًا، فما عفا) أي: فضل وزاد وبقي من أكل المتولي وصرفه إلى مصارفها (عنه من ثمره) أي: ثمر الوقف (فهو للسائل والمحروم) وهو المُحارَف بفتح الراء، المحدود (٥) الذي إذا طلب فلا يرزق، أو يكون لا يسعى في الكسب، أو الممنوع من الرزق، أو الفقير المتعفف الذي لا يسأل ولا يعلم بحاجته فيتصدق عليه، وهذان زائدان على ما تقدم من المصارف.

(قال) أي: الراوي: (وساق) أي: يحيى بن سعيد (القصة قال) أي: يحيى بن سعيد وفي الكتاب: (وإن شاء وليُّ ثمغ اشترى من ثمره) أي: ثمغ (رقيقًا) أي: عبيدًا (لعمله، وكتب) أي: الكتاب (معيقيب) مولى عمر، (وشهد عبد الله بن الأرقم: بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ، هذا ما أوصى به عبد الله عمر أمير المومنين، إن حدث به


(١) في نسخة بدله: "منه".
(٢) في نسخة: "بعمله".
(٣) في نسخة: "بي".
(٤) "معجم البلدان" (٢/ ٨٤).
(٥) في الأصل: "الممدود"، وهو تحريف.

<<  <  ج: ص:  >  >>