للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٢٩٤٩ - حَدَّثَنَا سَلَمَةُ بْنُ شَبِيبٍ، نَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ، أَخْبَرَنَا مَعْمَرٌ، عَنْ هَمَّامِ بْنِ مُنَبِّهٍ قَالَ: هَذَا مَا حَدَّثَنَا (١) أَبُو هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "مَا أُوتيكُمْ مِنْ شَيءٍ وَمَا أَمْنَعُكُمُوهُ، إِنْ أَنَا إِلَّا خَازِنٌ أَضَعُ حَيْثُ أُمِرْتُ". [مسند إسحاق بن راهويه: ٤٨٦، مسند الشاميين: ٢٣٩٤]

٢٩٥٠ - حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ، نَا مُحَمَّدُ بْنُ سَلَمَةَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ إِسْحَاقَ، عن مُحَمَّدِ بْنِ عَمْرِو بْنِ عَطَاءٍ، عن مَالِكِ بْنِ أَوْس بْنِ الْحَدَثَانِ قَالَ: "ذَكَرَ عُمَرُ بْنُ الْخَطَّاب يَوْمًا الْفَيْءَ فَقَالَ: مَا أَنَا بِأحَقَّ بِهَذَا الْفَيْءِ مِنْكُمْ، وَمَا أَحَدٌ مِنَّا أَحَقَّ (٢) بِهِ مِنْ أَحَدٍ، أَلَا إِنَّا عَلَى مَنَازِلِنَا

===

٢٩٤٩ - (حدثنا سلمة بن شبيب، نا عبد الرزاق، أخبرنا معمر، عن همام بن مُنَبِّهٍ قال: هذا) وأشار على الصحيفة (ما حدثنا أبو هريرة) منها (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: ما أُوْتيْكم من شيءٍ وَمَا أَمْنَعُكُمُوه) ما نافية في الموضعين، أي لا أعطيكم ولا أمنعكم بميل نفسي وشهوتها (إن أنا إلَّا خازنٌ أَضَعُ حيث أُمِرْتُ).

قال في "الحاشية": اعلم أنهم حملوا الإعطاءَ والمنعَ على إعطاء الدول ومنعها، وقد يحمل على تبليغ الوحي والعلم والأحكام، يعني أن الله تعالى يُعْطِي كل أحد منهم من العلم والفهم على ما تعلقت به إرادتُه.

٢٩٥٠ - (حدثنا النفيلي، نا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن محمد بن عمرو بن عطاء، عن مالك بن أوس بن الحَدَثان قال: ذكر عمر بن الخطاب) - رضي الله عنه - (يومًا الفَيءَ، فقال: ما أنا بأحَقَّ بهذا الفيء منكم) أي لست أولى به منكم، (يومًا أحدٌ منا أحق به من أحدٍ) بل كلهم في الاستحقاق في هذا المال سواء (ألَا إنّا على منازلنا


(١) زاد في نسخة: "به".
(٢) في نسخة: "بأحق".

<<  <  ج: ص:  >  >>