للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قُلْنَا: نَعَمْ يَا رَسُولَ اللَّهِ.

قَالَ فَبَيْنَا نَحْنُ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- جُلُوسٌ إِذْ دَفَعَ (١) الرَّاعِى غَنَمَهُ إِلَى الْمُرَاحِ, وَمَعَهُ سَخْلَةٌ تَيْعَرُ, فَقَالَ: «مَا وَلَّدْتَ

===

وفي نسخة: "هل أصبتم شيئًا"، و"أو" ها هنا للشك من الراوي (قال: فقلنا: نعم يا رسول الله).

(قال: فبينا نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - جلوس) جمع جالس (إذ دفع) أي سَاقَ وَرَدَّ (الراعي غنمه إلى المُراح) بالضم، أي: مأواها، قال في "النهاية" (٢): المراح بالضم (٣): الموضع الذي تروح إليه الماشية أي تأوي إليه ليلاً، وأما بالفتح فهو الموضع الذي يروح إليه القوم، أو يروحون منه، كالمَغْدَى للموضع الذي يُغْدى منه.

(ومعه) أي الراعي (سخلة) يقال لولد الغنم ساعة تضعه أمه من الضأن والمعز جميعًا ذكرًا كان أو أنثى سخلة، ثم هي البهمة للذكر والأنثى، والجمع بهم (تيعر) أي تصوت وتصيح، يقال: يعرتِ العنزُ تيعر - بالكسر، وقيل: بالفتح- يعارًا بالضم: صاحت، واليعار صوت الغنم، وقيل: صوت المِعْزَى، وقيل: هو الشديد من أصوات النساء.

(فقال: ما ولَّدت) قال الخطابي (٤): هو بتشديد لام وفتح تاء خطابًا للراعي، وأهل الحديث يخففون اللام ويسكنون التاء، والشاة فاعله


(١) وفي نسخة: "قلنا: نعم يا رسول الله، قال: فبينما نحن مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وجلوس إذ رفع".
(٢) (ص ٣٨١).
(٣) قال ابن رسلان: والفتح غلط, لأنه اسم مكان، والمكان وغيره من الإفعال بضم الميم. (ش).
(٤) انظر: "معالم السنن" (١/ ٨٣).

<<  <  ج: ص:  >  >>