(يحدث عن العرباض بن سارية السلمي قال: نَزَلْنَا مع النبيِّ - صلى الله عليه وسلم - خيبرَ، ومعه مَن معه من أصحابه)، والظاهر أن هذه القصة وقعت بعد فتح خيبر حين أقرهم رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وصالحهم على النصف. (وَكَانَ صَاحِبُ خَيْبَرَ) أي رئيسهم من اليهود (رجلًا ماردًا) أي عاتيًا (منكرًا) أي داهيًا فطنًا (فأقبل إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فقال: يا محمد، ألكم) أي أيحل لكم (أن تذبحوا حُمُرَنا، وتأكلوا ثَمَرَنا، وتضربوا نساءَنا؟ ) ولعل في قوله: "أن تذبحوا حمرنا" إشارةً إلى ما فعل بعض أصحابه عند الفتح من ذبح الحمر، والمراد بأكل الثمر أكلهم زائدًا على ما تقرر عليهم من نصف خيبر، وعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - صدق قوله (فَغَضِبَ يعني النبي عليه السلام، وقال: يا ابن عوف) والظاهر أنه عبد الرحمن بن عوف (اركبْ فرسَك، ثم نَادِ: أَلَا إن الجنة) أي دخولها الأولى (لا تحلّ إلَّا لمومن) كامل الإيمان (وأن اجتمعوا للصلاة) بصيغة الأمر. (قال: فاجتمعوا، ثم صلَّى بهم النبي - صلى الله عليه وسلم -، ثم) أي بعد الفراغ من الصلاة (قام)