للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيُصَالِحُونَكُمْ عَلَى صُلْحٍ» , ثُمَّ اتَّفَقَا: «فَلَا تُصِيبُوا مِنْهُمْ شَيْئًا فَوْقَ ذَلِكَ فَإِنَّهُ لَا يَصْلُحُ لَكُمْ».

[ق ٩/ ٢٠٤، عب ١٩٢٧٢]

٣٠٥٢ - حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ دَاوُدَ الْمَهْرِىُّ, أَنَا (١) ابْنُ وَهْبٍ, حَدَّثَنِى أَبُو صَخْرٍ الْمَدِينِىُّ (٢) أَنَّ صَفْوَانَ بْنَ سُلَيْمٍ أَخْبَرَهُ, عَنْ عِدَّةٍ مِنْ أَبْنَاءِ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-, عَنْ آبَائِهِمْ دِنْيَةً, عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «أَلَا مَنْ ظَلَمَ مُعَاهِدًا, أَوِ انْتَقَصَهُ, أَوْ كَلَّفَهُ فَوْقَ طَاقَتِهِ, أَوْ أَخَذَ مِنْهُ شَيْئًا بِغَيْرِ طِيبِ نَفْسٍ: فَأَنَا حَجِيجُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ». [ق ٩/ ٢٠٥]

===

فَيُصَالِحُونكُم على صُلْح) أي على إعطاء مال بالصلح (ثم اتفقا) أي مسدد وسعيد: (فلا تَصِيْبوا) أي لا تأخذوا (منهم شيئًا فَوْقَ ذلك، فإنه) أي الأخذ منهم فوق ذلك (لا يصلُحُ) أي لا يحلّ (لكم).

٣٠٥٢ - (حدثنا سليمان بن داود المهري، أنا ابن وهب، حدثني أبو صَخْرٍ المديني، أن صفوان بن سليم أخْبَرَه، عن عدة من أبناء أصحاب رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، عن آبائهم دِنْيَةً) قال في الحاشية: قال السيوطي (٣): بكسر الدال المهملة، وسكون النون، وفتح المثناة التحتية، أعربه النحاة مصدرًا في موضع الحال، والمعنى لاصقي النسب، (عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: أَلَا مَنْ ظَلَمَ معاهِدًا) أي ذميًا (أو انْتَقَصَه) أي نقصه من حقه (أو كلَّفه فوق طاقته، أو أخذ منه شيئًا بغير طيب نفسٍ، فأنا حجيجُه) أي خصيمه (يوم القيامة).


(١) في نسخة: "نا".
(٢) في نسخة: "المدني".
(٣) انظر: "درجات مرقاة الصعود" (ص ١٢٩).

<<  <  ج: ص:  >  >>