للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عن عَامِرٍ الرَّامِ (١) أَخِي الْخَضِرِ.- قَالَ النُّفَيْلِيُّ: هُوَ الْخُضْرُ، وَلَكِنْ كَذَا قَالَ! - قَالَ: إِنِّي لَبِبِلَادِنَا إِذْ رُفِعَتْ لَنَا رَايَاتٌ وَأَلْوِيَةٌ،

===

المعنى أن أبا منظور يروي عن عمه، وقال عم أبي منظور: حدثني عمي- يعني عم أبي منظور- يروي عن عمه، ولكن هذا غير صحيح؛ فإن الحافظ - رحمه الله - قال في ترجمة عامر الرام: قاله محمد بن إسحاق، عن رجل من أهل الشام يقال له: أبو منظور، عن عمه، عن عامرًا (٢) به.

(عن عامر الرام) قال الحافظ في "التهذيب": عامر الرام، وقيل: الرامي، أخو الخضر بن محارب، عداده في الصحابة، روى عن النبي - صلى الله عليه وسلم -: "إن المؤمن إذا ابتلي، ثم عافاه الله كان كفارة لذنوبه"، الحديث.

وقال في "الإصابة" (٣): عامر الرامي، أخو الخضر، بضم الخاء وسكون الضاد بمعجمتين، المحاربي، من ولد مالك بن مطرف بن خلف بن محارب، وكان يقال لولد مالك: الخضر, لأنه كان شديد الأدمة، وكان عامر راميًا حسن الرمي، فلذلك قيل له: الرامي، وكان شاعرًا (أخي الخضر) بفتح الخاء المعجمة وكسر الضاد المعجمة.

(قال النفيلي) أي عبد الله بن محمد شيخ المصنف: (هو) أي لفظ الخضر بفتح الخاء وكسر الضاد المعجمتين، صوابه (الخضر) بضم الخاء المعجمة وسكون الضاد المعجمة، أي هذا هو الصواب (ولكن كذا) أي بفتح الخاء وكسر الضاد (قال) أي الراوي، وهو محمد بن سلمة.

حاصله: أن الصواب والمشهور في هذا اللفظ هو الخضر بضم الخاء المعجمة وسكون الضاد المعجمة، ولكن قال شيخي محمد بن سلمة بفتح الخاء المعجمة وكسر الضاد المعجمة، وهو غير صحيح أو غير مشهور.

(قال) أي عامر: (إني لببلادنا إذ رُفِعَت لنا) أي ظهرت لنا (رايات وَأَلْوِية،


(١) في نسخة: "الرامي".
(٢) انظر: "تهذيب التهذيب" (٥/ ٨٤).
(٣) "الإصابة" (٤٤٣٨).

<<  <  ج: ص:  >  >>