وفي رواية الترمذي وغيره:"فَأَحْيِهِ على الإِسلام، وتوفَّه على الإيمان"، وهو الظاهر المناسب؛ لأن الإِسلام هو التمسك والانقياد بالأركان الظاهرية، وهذا لا يتأتى إلَّا في حالة الحياة، وأما الإيمان فهو التصديق الباطني، وهو المطلوب عند الوفاة، فتخصيص الأول بالحياة والثاني بالوفاة هو الوجه.
(اللهم لا تحرمنا أجرَه، ولا تُضِلَّنا بعده).
٣٢٠٢ - (حدثنا عبد الرحمن بن إبراهيم الدمشقي، نا الوليد، ح: ونا إبراهيم بن موسى الرازي، أنا الوليد- وحديث عبد الرحمن أتم-، قال: نا مروان بن جناح) الأموي مولاهم الدمشقي، قال دُحيم وأبو داود: ثقة، وقال أبو حاتم: هو أحب إلى من أخيه روح، وهما شيخان، يُكتَبُ حديثُهما، ولا يُحْتَجُ بهما، وقال الدارقطني: لا بأس به، شامي أصله كوفي، وقال أبو علي النيسابوري: مروان ثقة، وروح في أمره نظر، وذكره ابن حبان في "الثقات".
(عن يونس بن ميسرة بن حلبس، عن واثلة بن الأسقع قال: صلى بنا رسول الله - صلى الله عليه وسلم - على رجل من المسلمين فسمعته) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (يقول: اللهم إن فلان ابن فلان في ذمتك فَقِهِ) أمر من وقى يقي (فتنة القبر، قال عبد الرحمن: في ذمتك وحبل جوارك) قيل: عطف تفسيري، وقيل: الحبل: العهد، أي في كنف حفظك وعهدك وعهد طاعتك، وقيل: في سبيل قربك،