للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بَالَ ثُمَّ تَوَضَّأَ, فَمَسَحَ عَلَى الْخُفَّيْنِ وَقَالَ: مَا يَمْنَعُنِى أَنْ أَمْسَحَ وَقَدْ رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَمْسَحُ؟ قَالُوا: إِنَّمَا كَانَ ذَلِكَ قَبْلَ (١) نُزُولِ الْمَائِدَة

===

أبي زرعة، هو جرير بن عبد الله بن جابر البجلي القسري اليماني، أبو عمرو أو أبو عبد الله الصحابي المشهور، ويلقب بيوسف هذه الأمة، أسلم سنة عشر، وبسط له النبي - صلى الله عليه وسلم - ثوبًا، ووجهه إلى ذي الخلصة فهدمها، وعمل على اليمن في أيامه - صلى الله عليه وسلم -، نزل الكوفة ثم انتقل من الكوفة إلى قرقيسيا فنزلها، وقال: لا أقيم ببلدة يشتم فيها عثمان، مات سنة ٥١ هـ (٢).

(بال ثم توضأ، فمسح على الخفين) فاعترض عليه، وقيل له: أتفعل (٣) هذا؟ فأجاب (وقال: ما يمنعني أن أمسح) أي أيُّ شيء يمنعني من المسح (وقد رأيت) (٤) أي والحال أني قد رأيت (رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يمسح) على الخفين؟

(قالوا) أي الحاضرون: (إنما كان ذلك) أي المسح على الخفين (قبل نزول) سورة (المائدة) وفيها غسل الرجلين فنسخ بها حكم المسح،


= على جواز نسخ القرآن بالحديث، إذ قال: بعد المائدة، وهو مختلف عند أهل الأصول، كما بسطه في محله، وراجع "مشكل الآثار" (٦/ ٢٨٩). (ش).
(١) وفي نسخة: "قبل المائدة".
(٢) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (١/ ٣١٩) رقم (٧٣٠).
(٣) كما في رواية النسائي. (ش).
(٤) وحديث الطبراني نص في "أنه رآه في حجة الوداع يمسح"، كذا في "السعاية" (١/ ٥٨٨). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>