للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

"أَنَّ النَّجَاشِىَّ أَهْدَى إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خُفَّيْنِ أَسْوَدَيْنِ سَاذَجَيْنِ, فَلَبِسَهُمَا ثُمَّ تَوَضَّأَ وَمَسَحَ عَلَيْهِمَا". [ت ٢٨٢٠، جه ٥٤٩ , ٣٦٢٠، حم ٥/ ٣٥٢، ق ١/ ٢٨٣]

قَالَ مُسَدَّدٌ: عَنْ دَلْهَمِ بْنِ صَالِحٍ.

===

نحو ثمانين بيتًا، فصلَّى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - العشاء الآخرة فصلوا خلفه، وأقام بأرض قومه، ثم قدم على رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بعد أحد، فشهد معه مشاهده: الحديبية وبيعة الرضوان وفتح مكة، واستعمله النبي - صلى الله عليه وسلم - على صدقات قومه، وسكن المدينة، ثم تحول إلى البصرة وابتنى بها دارًا، ثم خرج منها غازيًا إلى خراسان، فأقام بمرو حتى مات، ودفن بها سنة ٦٣ هـ، وبقي ولده بها (١).

(أن النجاشي) (٢) ملك الحبشة، والنجاشي لقب له ولملوك الحبشة، مثل كسرى للفرس، وقيصر للروم، أسلم في عهد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وأحسن إلى المسلمين الذين هاجروا إلى أرضه، توفي ببلاده قبل فتح مكة، وصلى عليه النبي - صلى الله عليه وسلم - بالمدينة، ولم ير النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولم يحضر في حضرته.

(أهدى إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خفين أسودين ساذجين) قال الشارح: كأنه أراد أنه لم يخالط سوادهما لون آخر، وقال في "القاموس": ساذج، معرب ساده، فعلى هذا معناه غير منقش (فلبسهما (٣) ثم توضأ ومسح عليهما، قال مسدد: عن دلهم بن صالح) يعني أن أستاذ المؤلف أحمد بن أبي شعيب صرح بلفظ التحديث، وأما الأستاذ الثاني روى بصيغة عن.


(١) انظر: "أسد الغابة" (١/ ٢٠٣).
(٢) اسمه أصحمة بمهملات. "ابن رسلان". (ش).
(٣) أي: بعد الوضوء، فلو غسل رجليه أولاً ثم لبسهما ثم توضأ فلا يصح المسح عند الشافعي ومالك في المشهور عنه، كذا قال ابن رسلان. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>