للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أستاذًا في دار العلوم بـ "ديوبند" في سنة ثمان وثلاثمائة وألف، ومكث ست سنين.

ثم انتقل إلى "مظاهر العلوم" في سنة أربع عشرة وثلاثمائة وألف، وتولّى رئاسة التدريس فيها، واستقام على ذلك أكثر من ثلاثين سنة منصرفًا إليها انصرافًا كلّيًّا، وتولّى نظارتها سنة خمس وعشرين وثلاثمائة وألف، وصرف همّته إليها، ونالت به المدرسة القَبول العظيم، وطبقت شهرتها أرجاء الهند، وأصبحت تضارع دار العلوم في العلوم الدينية، والمكانة العلمية، وأَمَّها الطلبة من الآفاق، إلى أن غادرها في سنة أربع وأربعين إلى الحرمين الشريفين، فلم يرجع إليها.

وكان قد بايع الشيخ الإِمام العلَامة رشيد أحمد الكَنكَوهي بعد ما فرغ من التحصيل واختص به، وسعد بالحج والزيارة سنة سبع وتسعين ومائتين وألف، ولقي بمكة الشيخ الأجلّ الحاج إمداد الله المهاجر، فأكرم وفادته، وخصّه بالعناية، وأجازه في الطرق، ورجع إلى الهند، فأجازه الشيخ الإِمام العلَامة رشيد أحمد الكَنكَوهي، واختص به الشيخ خليل أحمد اختصاصًا عظيمًا، وانتفع به انتفاعًا كبيرًا، حتى أصبح من أخصّ أصحابه، وأكبر خلفائه، ومن كبار الحاملين لعلومه وبركاته، والناشرين لطريقته ودعوته.

وكان قد دَرَس الحديث دراسة إتقان وتدبُّر، وحصلت له الإِجازة عن كبار المشايخ والمسندين كالشيخ محمد مظهر النانوتوي، والشيخ عبد القيُّوم البدهانوي (١)، والشيخ أحمد دحلان (٢) مفتي الشافعيّة، والشيخ عبد الغني بن أبي سعيد المجددي المهاجر (٣)، والسيد أحمد


(١) انظر ترجمته في: "نزهة الخواطر" (٧/ ٢٥٥).
(٢) انظر ترجمته في: "معجم المؤلفين" (١/ ٢٢٩).
(٣) انظر ترجمته في: "نزهة الخواطر" (٧/ ٢٩٦).

<<  <  ج: ص:  >  >>