للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَثَلَاثٌ وَدِدْتُ أَنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - لَمْ يُفَارِقْنَا حَتَّى يَعْهَدَ (١) إِلَيْنَا فِيهِنَّ عَهْدًا نَنْتَهِي (٢) إِلَيْهِ: الْجَدُّ، وَالْكَلَالَةُ، وَأَبْوَابٌ مِنْ أَبْوَابِ الرِّبَا". [خ ٥٥٨٨، م ٣٠٣٢، ت ١٨٧٣، ن ٥٥٧٨]

٣٦٧٥ - حَدَّثَنَا عَبَّادُ بْنُ مُوسَى الْخُتَّلِيُّ قَالَ: نَا إِسْمَاعِيلُ - يَعْنِي ابْنَ جَعْفَرٍ -، عن إِسْرَائِيلَ، عن أَبِي إِسْحَاقَ، عن عَمْرٍو، عن عُمَرَ بْنِ الْخَطَّاب قَالَ: "لَمَّا نَزَلَ تَحْرِيمُ الْخَمْرِ قَالَ عُمَرُ: اللهُمَّ بَيِّنْ لَنَا في الخَمْرِ بَيَانًا شِفَاءً (٣)، فَنَزَلَتْ الآيَةُ الَّتِي في

===

(وثلاث وددت أن النبي - صلى الله عليه وسلم - لم يفارقنا حتى يعهد إلينا فيهن عهدًا) أي بَيَّن فيها بيانًا (ننتهي إليه: الجد) أي سهم الجد مع الإخوة (والكلالة، وأبواب من أبواب الربا).

قال الحافظ في "الفتح" (٤): أما الجد فالمراد قدر ما يرث, لأن الصحابة اختلفوا في ذلك اختلافًا كثيرًا، فسيأتي في كتاب الفرائض عن عمر أنه قضى فيه بقضايا مختلفة، وأما الكلالة بفتح الكاف وتخفيف اللام فسيأتي بيانها أيضًا في كتاب الفرائض، وأما أبواب الربا فلعله يشير إلى ربا الفضل, لأن ربا النسيئة متفق عليه بين الصحابة، وسياق عمر يدل على أنه كان عنده نص في بعض أبواب الربا دون بعض، فلهذا تمنى معرفة البقية.

٣٦٧٠ - (حدثنا عباد بن موسى الختلي قال: نا إسماعيل -يعني ابن جعفر-، عن إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عمرو) بن شرحبيل، (عن عمر بن الخطاب قال: لما نزل تحريم الخمر) أي ابتدأ نزول مقدمات التحريم (قال عمر: اللَّهُمَّ بيِّن لنا في الخمر بيانًا شفاء) أي شافيًا كما في نسخة، (فنزلت الآية التي في)


(١) في نسخة: "عهد".
(٢) في نسخة: "ينتهي".
(٣) في نسخة: "شافيًا".
(٤) "فتح الباري" (١٠/ ٥٠).

<<  <  ج: ص:  >  >>