للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَمَا ذَاكَ؟ (١) قَالَ: حَرَّمَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - نَبِيذَ الْجَرِّ، قَالَ: صَدَقَ، حَرَّمَ رَسُولُ الله - صلى الله عليه وسلم - نَبِيذَ الْجَرِّ، قُلْتُ: مَا الْجَرُّ؟ قَالَ: كُلُّ شَيءٍ يُصْنَعُ مِنْ مَدَرٍ". [م ١٩٩٧, ن ٥٦١٩، حم ٢/ ١١٢]

٣٦٩٢ - (٢) حَدَّثَنَا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ عُبَيْدٍ قَالَا، نَا حَمَّادٌ. (ح): وَحَدَّثَنَا مُسَدَّدٌ قَالَ: نَا عَبَّادُ بْنُ عَبَّادٍ، عن أَبِي جَمْرَةَ قَالَ: سَمِعْتُ ابْنَ عَبَّاسٍ يَقُولُ. وَقَالَ مُسَدَّدٌ: عن ابْنِ عَبَّاسٍ، وَهَذَا حَدِيثُ سُلَيْمَانَ، قَالَ: "قَدِمَ وَفْدُ عَبْدِ الْقَيْسِ

===

وما ذاك؟ ) قلت: (قال: حرَّم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نبيذ الجر، قال) ابن عباس: (صدق) ابن عمر, (حرم رسول الله - صلى الله عليه وسلم - نبيذ الجر) أي ما ينبذ في الجرار, ولعل المراد من الجرار المدهونة.

(قلت: ما الجر؟ قال: كل شيء يصنع من مدر) وكان النهي عنه لكون الاشتداد يسرع في نبيذ الجر لانسداد مساماته، ولا كذلك نبيذ الأسقية, مع أن نبيذ الأسقية يعلم اشتداده بانتقاخ السقاء لكونها موكاة , ولا يشعر بذلك إذا كانت جرة, لأنه لا يمكن انتفاخها, وإنما كان هذا أيضًا في ابتداء الأمر, ثم رخص في الانتباذ في كل ظرف، إلَّا أن من لم يبلغه الرخصة دام على التحريم كابن عمر وابن عباس, كتبه مولانا محمد يحيى الموحوم من إفادة شيخه - رحمه الله -.

٣٦٩٢ - (حدثنا سليمان بن حرب ومحمد بن عبيد قالا: نا حماد، ح: وحدثنا مسدد قال: نا عباد بن عباد) كلاهما، (عن أبي جمرة قال: سمعت ابن عباس يقول، وقال مسدد: عن ابن عباس) بلفظ عن (وهذا حديث سليمان، قال: قدم وفد عبد القيس) الوفد جمع وافد، وهو الذي أتى إلى الأمير برسالة


(١) زاد في نسخة: "قلت".
(٢) زاد في نسخة: "باب حديث وفد عبد القيس".

<<  <  ج: ص:  >  >>