للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يُحَدِّثُ، عن مُقَاتِلِ بْنِ حَيَّانَ قَالَ: حَدَّثَتْنِي عَمَّتِي عَمْرَةُ، عن عَائِشَةَ: "أَنَّهَا كَانَتْ تَنْبِذُ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - غُدْوَةً، فَإِذَا كَانَ مِنَ الْعَشِيِّ (١) فَتَعَشَّى شَرِبَ عَلَى عَشَائِهِ، فَإِنْ فَضَلَ شَيءٌ صَبَبْتُهُ أَوْ فَرَّغْتُهُ، ثُمَّ تَنْبِذُ لَهُ بِاللَّيْلِ، فَإِذَا أَصْبَحَ تَغَدَّى فَشَرِبَ عَلَى غَدَائِهِ،

===

أبو حاتم: شيخ بصري، رقع إلى خراسان، وسمع التفسير من مقاتل، وليس به بأس، صالح الحديث، لا أعلم أحدًا حدث عنه غير معتمر، وقال أبو زرعة: صدوق، ذكره ابن حيان في كتاب "الثقات قلت: قال الذهبي (٢): لا يعرف, ومعتمر بن سليمان أكبر منه.

(يحدث عن مقاتل بن حيان) هكذا في جميع النسخ الموجودة عندي من المطبوعة والمكتوبة بلفظ "عن"، أي يحدث عن مقاتل، وكتب في حاشية المكتوبة القلمية: قوله: يحدث عن مقاتل، قال في "الأطراف" (٣): هكذا رواه أبو بكر بن داسه وأبو عمر وأحمد بن علي البصري وغير واحد عن أبي داود [و] في رواية أبي الحسن بن العبد: عن أبي داود، عن مسدد، عن معتمر قال: سمعت شبيب بن عبد الملك يحدث مقاتل بن حيان عن عمته عمرة، وسقط من روايته لفظ: "عن" وذلك وهم لا شك فيه.

(قال: حدثتني عمتي عمرة، عن عائشة: أنها كانت تنبذ لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -) أي تبل له التمر في الماء (غدوة) أىِ في أول النهار (فإذا كان من العشي) وهو من بعد الزوال إلى الغروب (فتعشى) أي أكل العشاء (شرب على عشائه، فإن فضل) يعني (شيء) من النبيذ (صببته أو فرغته) في إناء ليشرب غيره - صلى الله عليه وسلم - (ثم تنبذ بالليل، فإذا أصبح) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (تغدَّى) أي أكل غداءه (فشرب على غدائه) أي على أكله في الغداء.


(١) في نسخة: (العشاء).
(٢) "ميزان الاعتدال" (٢/ ٢٦٣).
(٣) "تحفة الأشراف" (١٢/ ٤٣٢).

<<  <  ج: ص:  >  >>