للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ جُبَيْرِ بْنِ نُفَيْرٍ, عَنْ عُقْبَةَ بْنِ عَامِرٍ قَالَ: "كُنَّا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- خُدَّامَ أَنْفُسِنَا: نَتَنَاوَبُ الرِّعَايَةَ:

===

"التقريب" بعد ذكر القولين: وإلَّا فمجهول، قال الذهبي في "الميزان": د - ت - س، عن جبير بن نفير، لا يدرى من هو، وخرَّج له مسلم متابعة، روى عنه معاوية بن صالح.

(عن جبير (١) بن نفير) مصغرًا ابن مالك بن عامر الحضرمي أبو عبد الرحمن، ويقال: أبو عبد الله الحمصي، أدرك زمان النبي - صلى الله عليه وسلم - وروى عنه وعن أبي بكر الصديق - رضي الله عنه - مرسلًا، قال أبو حاتم: ثقة من كبار تابعي أهل الشام، وقال أبو زرعة: ثقة، وقال ابن حبان في "ثقات التابعين": أدرك الجاهلية ولا صحبة له، وقال ابن سعد: كان ثقة فيما يروي من الحديث، وقال العجلي: شامي تابعي ثقة، مات سنة ٨٠ هـ.

(عن عقبة بن عامر) (٢) بن عبس الجهني، صحابي مشهور، اختلف في كنيته على سبعة أقوالٍ، أشهرها أبو حماد، وكان قارئًا فقيهًا مفرضًا شاعرًا قديم الهجرة والسابقة والصحبة، وهو أحد من جمع القرآن، ومصحفه بمصر إلى الآن بخطه على غير التأليف الذي في مصحف عثمان، وفي آخره بخطه: وكتب عقبة بن عامر بيده، ولي إمرة مصر لمعاوية ثلاث سنين، مات في قرب ستين سنة.

(قال: كنا مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خدام أنفسنا) ما كان لنا عبيد ولا غلمان يخدموننا، بل كنا نتولى أمورنا بأنفسنا (نتناوب الرعاية) يعني قسمنا رعاية إبلنا بيننا، يرعى جمال الرفقة هذا يومًا وذلك يومًا آخر.


(١) وما في بعض النسخ جبر مكبرًا غلط ليس في رواية أبي داود، كذا في "التقرير". (ش).
(٢) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٣/ ٣٥٩) رقم (٣٧١١).

<<  <  ج: ص:  >  >>