للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَا مُسْتَغْنًى عَنْهُ رَبَّنَا". [خ ٥٤٥٨، ت ٣٤٥٦، جه ٣٢٨٤، حم ٥/ ٢٥٢، دي ٢٠٢٩]

٣٨٤٩ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ الْعَلَاءِ قَالَ: نَا وَكيعٌ، عن سُفْيَانَ، عن أَبِي هَاشِمٍ الْوَاسِطِيِّ، عن إِسْمَاعِيلَ بْنِ رِيَاحٍ،

===

ولا مستغنىً عنه ربنا).

قال الخطابي (١): معناه: أن الله سبحانه هو المطعم والكافي، وهو غير مُطعم ولا مكفي، كما قال تعالى: {وَهُوَ يُطْعِمُ وَلَا يُطْعَمُ} (٢)، وقوله: غير مودع، أي غير متروك الطلب إليه والرغبة فيما عنده، ومنه قولى تعالى: {مَا وَدَّعَكَ رَبُّكَ وَمَا قَلَى} (٣)، أي ما تركك وما أهانك، ومعنى المتروك: المستغنى عنه، انتهى.

وقال في "فتح الودود": وقوله: غير مكفي، والمعنى أن هذا الحمد غير مأتي به، كما هو حقه لقصور القوة البشرية عن ذلك، ومع هذا فغير مودع، أي غير متروك، بل الاشتغال دائم من غير انقطاع، كما أن نعمه تعالى لا تنقطع عن طرفة عين، وليس هو بمستغن عنه، بل هو محتاج إليه في كل حال ليثبت ويدوم به العبد من النعم، ويستجلب به المزيد، وقوله: "ربنا" منصوب بتقدير النداء، أو بالجر بدل من "الله".

٣٨٤٩ - (حدثنا محمد بن العلاء قال: نا وكيع، عن سفيان، عن أبي هاشم الواسطي، عن إسماعيل بن رياح) بكسر أولى والتحتانية، ابن عبيدة السلمي، عن أبيه، وعنه أبو هاشم الرماني، حكى (٤) ابن المديني عنه فقال: لا أعرفه، مجهول، وذكره ابن حبان في "الثقات".


(١) "معالم السنن" (٤/ ٢٦١).
(٢) سورة الأنعام: الآية ١٤.
(٣) سورة الضحى: الآية ٣.
(٤) وفي "تهذيب التهذيب" (١/ ٢٩٧): "سئل".

<<  <  ج: ص:  >  >>