للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٣٩٨٣ - حَدَّثَنَا أَبُو كَامِلٍ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ- يَعْنِي ابْنَ الْمُخْتَارِ-، نَا ثَابِتٌ، عن شَهْرِ بْنِ حَوْشَب قَالَ: سَأَلْتُ أُمَّ سَلَمَةَ كَيْفَ كَانَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - يَقْرَأُ هَذ الآيَةَ: {إِنَّهُ عَمَلٌ غَيْرُ صَالِحٍ}؟ فَقَالَتْ: قَرَأَهَا {عَمِلَ غيرَ صَالِح}. [ت ٢٩٣١]

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: رَوَاهُ هَارُونُ النَّحْوِيُّ وَمُوسَى بْنُ خَلَفٍ، عن ثَابِتٍ، كَمَا قَالَ عَبْدُ الْعَزِيزِ.

===

وعلى هذا مرجع ضمير "إنه" يجوز أن يكون السؤال، أي: سؤالك إياي أن أنجيه من الغرق عمل غير صالح, لأن طلب نجاة الكافر بعد ما حكم عليه بالهلاك بعيد، ويجوز أن يعود الضمير على ابن نوح أيضًا، ويكون التقدير على هذه القراءة: إن ابنك ذو عمل أو صاحب عمل غير صالح، ويجوز إن جعل ابن نوح نفسه ذلك العمل لكثرة ذلك منه.

٣٩٨٣ - (حدثنا أبو كامل، نا عبد العزيز -يعني ابن المختار-، نا ثابت) البناني، (عن شهر بن حوشب قال: سألت أم سلمة) أم المؤمنين (١) (كيف كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقرأ هذه الآية: {إِنَّهُ عَمَلٌ}) بفتح الميم وتنوين اللام ({غَيْرُ}) بالرفع ({صَاِلحٍ}؟ فقالت) أم سلمة: (قرأها) رسول الله - صلى الله عليه وسلم - {عَمِلَ غيرَ صَالِح} بكسر الميم وفتح اللام، وفتح لفظ "غير".

(قال أبو داود: رواه هارون) بن يزيد (النحوي وموسى بن خلف (٢)، عن ثابت، كما قال عبد العزيز) وقال الترمذي: رواه غير واحد عن ثابت البناني نحو هذا.


(١) هذا هو الظاهر من الإطلاق، لكن ظاهر كلام الترمذي (٢٩٣١) أن أم سلمة هذه هي أسماء بنت يزيد بن السكن، ويشكل عليه أن الحافظ في "الإصابة" وصاحب "أسد الغابة" لم يذكرا هذا الحديث في ترجمة أسماء، وتمامه في "شذرات الترمذي" (ص ٥٧). (ش).
(٢) رواية هارون النحوي أخرجها أحمد (٦/ ٢٩٤ - ٣٢٢)، والترمذي (٢٩٣٢) , والطبراني (٢٣/ ٣٣٥) رقم (٧٧٦).
ورواية موسى بن خلف أخرجها أيضًا الطبراني (٢٣/ ٣٣٥) رقم (٧٧٤).

<<  <  ج: ص:  >  >>