للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

أَنَّهُ سَمِعَهُ يَقُولُ: إنَّ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - جَاءَهُمْ في صُفَّةِ الْمُهَاجِرِينَ، فَسَأَلَهُ إنْسَانٌ: أَيُّ آيةٍ في الْقُرْآنِ أَعْظَمُ؟ قَالَ (١) النَّبِيُّ - صلى الله عليه وسلم -: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}. [انظر حديث ١٤٦٠]

===

غبرة بن سعد بن ليث الليثي، وأما ما قال ابن رسلان: أن الأسفع بالفاء فلعله وهم منه.

قال الحافظ في "التقريب": ابن الأسقع بالقاف، وقال في "الخلاصة": واثلة بن الأسقع بقاف بعد المهملة، الليثي، والمجد الفيروزآبادي كتب في "القاموس" في لغة أسقع بالقاف، وذكر واثلة بن الأسقع (٢) فيه، ولم أر أحدًا ذكره بالفاء غيره.

(أنه سمعه يقول: إن النبي - صلى الله عليه وسلم - جاءهم) أي: جاء إليهم وهم (في صفة المهاجرين) وهي موضع مظلل في مسجد المدينة تنزله فقراء المهاجرين (فسأله إنسان) لم أقف على تسميته (أي آية في القرآن أعظم؟ ) فيه حجة للقول بتفضيل بعض القرآن على بعض، ونقل القاضي عياض في ذلك خلافًا، فمنع منه أبو الحسن الأسفراييني وأبو بكر الباقلاني وجماعة, لأن تفضيل بعضه على بعض يقتضي نقص المفضول، ومعنى قوله: أعظم أي ثوابها أكثر.

(قال النبي - صلى الله عليه وسلم -: {اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ الْحَيُّ الْقَيُّومُ لَا تَأْخُذُهُ سِنَةٌ وَلَا نَوْمٌ}) (٣)، وإنما تميزت آية الكرسي بكونها أعظم لما جمعت من أصول الأسماء والصفات من الإلهية، والوحدانية، والحياة، والملك، والقدرة، والإرادة، وهذه السبعة أصول الأسماء والصفات، قاله ابن رسلان.

ولعل غرض المصنف بإيراد هذا الحديث أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قرأ في هذه


(١) في نسخة: "فقال".
(٢) انظر ترجمته في: "أسد الغابة" (٤/ ٣٠٠) رقم (٥٤٣٠).
(٣) سورة البقرة: الآية ٢٥٥.

<<  <  ج: ص:  >  >>