للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

كُنْتُ رَدِيفَ رَسُولِ اللهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُوَ عَلَى حِمَارٍ، وَالشَّمْسُ عِنْدَ غُرُوبِهَا، فَقَالَ: "هَلْ تَدْرِي أَيْنَ تَغْرُبُ هَذهِ؟ " قُلْتُ: الله وَرَسُولُهُ أَعْلَمُ. قَالَ: "فَإنَّهَا تَغْرُبُ في عَيْنٍ حَامِيَةٍ". [خ ٣١٩٩، م ١٥٩، ت ٣٢٢٧، حم ٥/ ١٦٥، ك ٢/ ٢٤٤]

٤٠٠٣ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عِيسَى، نَا حَجَّاجٌ، عن ابْنِ جُرَيْجٍ، أَخْبَرَنِي عُمَرُ بْنُ عَطَاءٍ، أَنَّ مَوْلًى لاِبْنِ الأَسْقَعِ- رَجُلَ صِدْقٍ - أَخْبَرَهُ عن ابْنِ الأَسْقَعِ،

===

كنت رديف رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهو على حمار) فيه جواز الإرداف على الحمار إذا كان يطيقه (والشمس عند غروبها) والجملة حالية (فقال: هل تدري أين تغرب هذه؟ ) أي: الشمس (قلت: الله ورسوله أعلم، قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فإنها تغرب في عين حامية) يعني بالألف، ورواية ابن عباس المتقدمة في "عين حمئة"، وهما قراءتان مشهورتان كما تقدم، وكان المناسب للمصنف أن يذكر هذه الرواية في جنب رواية ابن عباس المتقدمة.

٤٠٠٣ - (حدثنا محمد بن عيسى، نا حجاج، عن ابن جريج) قال: (أخبرني عمر بن عطاء، أن مولى لابن الأسقع) قال ابن رسلان: بفتح الهمزة والفاء، (رجل صدق) مضاف إليه، أي: صالح، (أخبره عن ابن الأسقع) بالسين المهملة وليس لهم بالفاء غيره، البكري، انتهى.

قلت: أما مولى لابن الأسقع، فلم أقف على ترجمته فيما عندي من كتب أسماء الرجال، وأما ابن الأسقع فقال الحافظ في ترجمته (١): قال أبو حاتم: ابن الأسقع البكري من أصحاب الصُّفَّة، وقال ابن عساكر: هو واثلة, لأنه من بني ليث بن بكر بن عبد مناة، وهو من أهل الصُّفَّة.

وقال في ترجمة واثلة بن الأسقع: هو ابن بكر بن كعب بن عامر بن ليث بن عبد مناة، ويقال: ابن الأسقع بن عبد الله بن عبد ياليل بن ناشب بن


(١) انظر: "تهذيب التهذيب" (١٢/ ٢٨٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>