للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

عَنْ عَائِشَةَ بِهَذَا الْحَدِيثِ.

===

قلت: فعروة المزني على هذا شيخ لا يدرى من هو، ولم أره في كتب مَن صنَّف في الرجال إلَّا هكذا، يعللون هذه الأحاديث ولا يعرفون من حاله بشيء.

(عن عائشة (١) بهذا الحديث).

قلت: غرض المصنف بهذا الكلام تضعيف الحديث المار الذي أخرجه بسنده عن حبيب عن عروة عن عائشة بأن عروة هذا ليس هو عروة بن الزبير بل هو عروة المزني مجهول، فيضعف هذا الحديث لجهالته.

وهذا الظن فاسد (٢) بوجوه:

الأول: أن الذي قال بأن عروة ها هنا هو عروة المزني: عبد الرحمن بن مغراء، وقد علمت أنه لا يحتج بقوله، فكيف يثبت كونه مزنيّاً بقوله.

والثاني: أنه خالفه في ذلك وكيع، وقد صرح بأنه عروة بن الزبير أخرج روايته ابن ماجه: ثنا أبو بكر بن أبي شيبة وعلي بن محمد، ثنا وكيع، ثنا الأعمش، عن حبيب بن أبي ثابت عن عروة بن الزبير: "أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قبَّل بعض نسائه"، الحديث، فثبت بهذا أن عروة ههنا هو عروة بن الزبير.


(١) وقد روى الطبراني عن عائشة: "أنه - عليه الصلاة والسلام - يُقَبِّلُ بعض نسائه، ثم يخرج إلى الصلاة ولا يتوضأ"، وعن أم سلمة: "كان - عليه الصلاة والسلام - يقبل ثم يخرج إلى الصلاة لا يحدث وضوءًا"، رواه الطبراني في "الأوسط"، وفيه يزيد بن سنان وثقه البخاري وأبو حاتم ولينه ابن معاوية، وبقية رجاله موثوقون، "ابن رسلان". (ش) [انظر: "مجمع الزوائد" (١٢٨٠ - ١٢٨١)].
(٢) وكذا حقق كونه ابن الزبير صاحب "الغاية" بالبسط. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>