للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

بِالْبَيْدَاءِ، يَدْخُلُ (١) كُلَّ جُمُعَةٍ يَسْتَطْعِمُ".

٤١١٠ - حَدَّثَنَا مَحْمُودُ بْنُ خَالِدٍ، نَا عُمَرُ (٢)، عن الأَوْزَاعِيِّ في هَذ الْقِصَّةِ: "فَقِيلَ: يَا رَسُولَ اللَّهِ، إنَّهُ إذًا يَمُوتُ مِنَ الْجُوعِ، فَأْذَنْ (٣) لَهُ أَنْ يَدْخُلَ في كُلِّ جُمُعَةٍ مَرَّتَيْنِ، فيَسْأَلَ ثُمَّ يَرْجِعَ".

===

بالبيداء، يدخل) المدينة (كل جمعة) من الأسبوع (يستطعم) أي يسأل الناس أن يطعموه، فيطعمونه، فيرجع إلى البيداء.

قال ابن رسلان: قال العلماء: إخراج المخنث ونفيه كان لثلاثة معان:

أحدها: المعنى المذكور في الحديث أنه كان يظن أنه من غير أولي الإربة، والثاني: وصفه النساء ومحاسنهن وعوراتهن بحضرة الرجال، وقد نهي أن يصف الرجل المرأة لزوجها، فكيف إذا وصفها الرجل للرجال؟ والثالث: أنه ظهر له منه أنه كان يطلع من النساء وأجسامهن وعوراتهن على ما يطلع عليه كثير من النساء، لا سيما على ما تقدم أنه وصف ما بين رجليها وهو الفرج.

وكتب مولانا محمد يحيى المرحوم من تقرير شيخه - رحمه الله -: قوله: "فأخرجه فكان بالبيداء"، وذلك لأنه خاف في إقامته هناك فتنة، فإن النساء قلما يحترزن ممن رأينه مثلهن، وعلمن أنه لا يشتهيهن، وكان ذلك مورثًا للفساد.

٤١١٠ - (حدثنا محمود بن خالد، نا عمر، عن الأوزاعي في هذه القصة) أي: قصة المخنث: (فقيل: يا رسول الله) (إنه) أي: المخنث (إذًا) بمعنى إذا أخرجته من المدينة (يموت من الجوع، فأذن له أن يدخل في كل جمعة) أي: في كل أسبوع (مرتين، فيسأل ثم يرجع).


(١) في نسخة: "يدخله".
(٢) زاد في نسخة: "يعني ابن عبد الواحد".
(٣) في نسخة: "فَأَذِنَ".

<<  <  ج: ص:  >  >>