للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

في سَفَرٍ، فَقَالَ: "أَكْثِرُوا مِنَ النِّعَالِ، فَإنَّ الرَّجُلَ لَا يَزَالُ رَاكِبًا مَا انْتَعَلَ". [م ٢٠٩٦، حم ٣/ ٣٣٧]

٤١٣٤ - حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إبْرَاهِيمَ، نَا هَمَّامٌ، عن قَتَادَةَ، عن أَنَسٍ: "أَنَّ نَعْلَ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - كَانَ لَهَا (١) قِبَالَانِ". [خ ٥٨٥٧، ت ١٧٧٢، ن ٥٣٦٧، جه ٣٦١٥، حم ٣/ ٢٤٥]

٤١٣٥ - حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحِيمِ أَبُو يَحْيَى قَالَ:

===

في سفر) ولفظ مسلم: "عن جابر قال: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول في غزوة غزاها" (فقال: أكثروا من النعال) أي: من لبسها (فإن الرجل لا يزال راكبًا ما انتعل).

قال ابن رسلان: هذا كلام بليغ ولفظ فصيح، بحيث لا ينسج على منواله، ولا يؤتى على مثاله، وفيه إرشاد إلى مصلحة الماشي، وتنبيه على تخفيف المشقة عنه، فإن الحافي يلقى من التعب والمشقة والألم والعثار ما يقطعه عن المشي، ويمنعه من الوصول إلى مقصوده، بخلاف المنتعل فإنه يكون كالراكب في قلةِ التعب، ووجودِ الراحة، والتخلصِ من أذى خشونة الأرض، والتأذي بما يطأ عليه من سيول وحجارة ونحوها، ويصل إلى مقصوده سريعًا كالراكب؛ فلذلك شبهه بالراكب (٢).

٤١٣٤ - (حدثنا مسلم بن إبراهيم، نا همام، عن قتادة، عن أنس: أن نعل النبي - صلى الله عليه وسلم - كان لها قبالان) بكسر القاف، أي: سيران، أحدهما يكون بين الإصبع الوسطى من الرِّجل والتي تليها، والآخر في الإصبع (٣) الآخر.

٤١٣٥ - (حدثنا محمد بن عبد الرحيم أبو يحيى قال:


(١) في نسخة: "لهما".
(٢) ونقل الحافظ نحوه في "الفتح" (١٠/ ٣٠٩) عن القرطبي.
(٣) بين الإبهام والتي يليها، كذا في "جمع الوسائل" (١/ ١٢٩). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>