للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

لاِمْرَأَةٍ تَطَيَّبَتْ لِهَذَا الْمَسْجِدِ، حَتَّى تَرْجِعَ فَتَغْتَسِلَ غُسْلَهَا مِنَ الْجَنَابَةَ" (١). [جه ٤٠٠٢، حم ٢/ ٤٤٤]

٤١٧٥ - حَدَّثَنَا النُّفَيْلِيُّ وَسَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ قَالَا: نَا عَبْدُ (٢) اللَّهِ بْنُ مُحَمَّدِ أَبُو عَلْقَمَةَ قَالَ: حَدَّثَنِي يَزِيدُ بْنُ خُصَيْفَةَ، عن بُسْرِ بْنِ سَعِيدٍ، عن أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "أَيُّمَا امْرَأَةٍ أَصَابَتْ بَخُورًا، فَلَا تَشْهَدَنَّ مَعَنَا الْعِشَاءَ". قَالَ ابْنُ نُفَيْلٍ: "الآخِرَةَ". [م ٤٤٤، ن ٥١٢٨، حم ٢/ ٣٠٤]

===

(لامرأة تطيبت) أي: بطيب الرجال الذي تفوح رائحته (لهذا المسجد) فكيف بغيره (حتى ترجع فتغتسل غسلها من الجنابة).

وكتب مولانا محمد يحيى المرحوم من تقرير شيخه - رحمه الله -: قوله: "فتغتسل غسلها من الجنابة"، وهو وإن لم يفدها في تلك الخرجة، لكنه سيفيدها فيما بعدها من زوال الطيب، مع أن لها فيه جزاء على ما صنعته، ومصادرة مالية حيث ذهب منها هذا القدر من الطيب، انتهى.

٤١٧٥ - (حدثنا النفيلي وسعيد بن منصور قالا: نا عبد الله بن محمد) بن عبد الله بن فروة الأموي (أبو علقمة) القروي المدني، مولى آل عثمان، عن ابن معين: لا بأس به، وقال الدوري عن ابن معين: ثقة، وكذا قال النسائي، وذكره ابن حبان في "الثقات"، وحكى ابن عبد البر عن علي بن المديني: هو ثقة، ما أعلم أني رأيت بالمدينة أتقن منه.

(قال: حدثني يزيد بن أبي خصيفة، عن بسر بن سعيد، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: أيما) أي كل (امرأة أصابت) أي: استعملت (بخورًا) بفتح الموحدة، وتخفيف الخاء، هو الطيب الذي يستعمل بحرق النار فتصير دخانًا مطيبًا (فلا تشهدن) بنون التوكيد، أي: لا تحضرنَّ (معنا) صلاة (العشاء، قال ابن نفيل: الآخرة) أي: العشاء الآخرة, لأنه وقت ظلمة، واحتمال الفتنة فيها أكثر منها في غيرها.


(١) زاد في نسخة: "قال أبو داود: الإعصار غبار".
(٢) في نسخة: "عبيد الله".

<<  <  ج: ص:  >  >>