للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: فَقَالَ لَهُ أَبِي: أَرِنِي هَذَا الَّذِي بِظَهْرِكَ (١)، فَإنِّي رَجُلٌ طَبِيبٌ، قَالَ: "اللَّه الطَّبِيبُ، بَلْ أَنْتَ رَجُلٌ رَفِيقٌ، طَبِيبُهَا الَّذِي خَلَقَهَا". [ن ٤٣٨٢، حم ٤/ ١٦٣]

٤٢٠٨ - حَدَّثَنَا ابْنُ بَشَّارٍ، نَا عَبْدُ الرَّحْمنِ، نَا سُفْيَانُ، عن إيَادِ بْنِ لَقِيطٍ، عن أَبِي رِمْثَةَ - رَضِيَ اللهُ عَنْهُ - قَالَ: أَتَيْتُ النَّبِيَّ - صلى الله عليه وسلم - أَنَا وَأَبِي، فَقَالَ لِرَجُلٍ أَوْ لأَبِيهِ: "مَنْ هَذَا؟ " قَالَ: ابْنِي، قَالَ: "لَا تَجْنِي عَلَيْهِ"،

===

(قال) أي أبو رمثة: (فقال له) أي رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (أبي: أرني هذا) أي: الخاتم (الذي بظهرك؛ فإني رجل طبيب) والطبيب في الأصل هو الحاذُق بالأمور، والعارفُ بها، وبه سمي الطبيب الذي يعالج المرض.

(قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (الله) هو (الطبيب) فيه كراهة تسمية المعالج طبيبًا؛ لأن العارف بالآلام والأمراض في الحقيقة هو الله سبحانه وتعالى، وهو العالم بأدويتها، وشفائها، وهو القادر على شفائه دون دواء، (بل أنت رجل رفيق) ترفق بالمريض، وتتلطفه، (طبيبها (٢) الذي خلقها) وهو الله سبحانه وتعالى ذكره.

٤٢٠٨ - (حدثنا ابن بشار، نا عبد الرحمن) بن مهدي، (نا سفيان) الثوري، (عن إياد بن لقيط، عن أبي رمثة - رضي الله عنه - قال: أتيت النبي - صلى الله عليه وسلم - أنا وأبي، فقال) - صلى الله عليه وسلم - (لرجل أو لأبيه: من هذا؟ ) أي: أشار إلى أبي رمثة (فقال: ابني، قال: لا تجني عليه) وفي نسخة: "ولا يجني عليك"، وسياق الحديث في "الديات" (٣): "قال لأبيه" من غير شك، ولفظه: عن أبي رمثة:


(١) في نسخة: "في ظهرك".
(٢) وفي "المجمع" (٣/ ٤٣٣): لا يطلق الطبيب عليه تعالى اسمًا، ويجوز: اللَّهمَّ أنت المصحح، الممرض، المداوي، الطبيب، لا: يا طبيب؛ فإنه بعيد من الأدب، وتعدٍّ عن التوقيف، انتهى. (ش).
(٣) تحرف في الأصل: "الديات" بـ "الآيات".

<<  <  ج: ص:  >  >>