للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

مِسْحًا أَوْ سِتْرًا عَلَى بَابِهَا. وَحَلَّتِ الْحُسَيْنَ وَالْحَسَنَ (١) قُلْبَيْنِ مِنْ فِضَةٍ، فَقَدِمَ وَلَمْ (٢) يَدْخُلْ، فَظَنَّتْ أَنَّهُ إنَّمَا (٣) مَنَعَهُ أَنْ يَدْخُلَ مَا رَأَى، فَهَتَكَتِ السِّتْرَ، وَفَكَّتْ (٤) الْقُلْبَيْنِ عن الصَّبِيَّيْنِ وَقَطَعَتْهُ بَيْنَهُمَا (٥). فَانْطَلَقَا إلَى رَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - وَهُمَا يَبْكِيَانِ، فَأَخَذَهُ مِنْهُمَا وَقَالَ: "يَا ثَوْبَانُ، اذْهَبْ بِهَذَا إلَى آلِ فُلَانٍ"- أَهْلِ بَيْتٍ بِالْمَدِينَةِ - "إنَّ هَؤُلَاءِ أَهْلَ (٦) بَيْتِي أَكْرَهُ أَنْ يَأْكُلُوا طَيِّبَاتِهِمْ في حَيَاتِهِمُ الدُّنْيَا

===

مِسْحًا) هو الْبَلَاس المنسوج من الشعر (أو) (٧) للشك من الراوي (سترًا على بابها) أي: باب بيتها (وحلَّتِ) بفتح المهملة وتشديد اللام، أي: ألبست (الحسينَ والحسن قُلبين) بضم القاف، أي: سوارين (من فضة (٨)، فقدم) من الغزو (ولم يدخل) أي البيت.

(فظنتْ) فاطمة (أنه إنما منعه أن يدخل ما رأى) على بابها من الستر (فهتكت السترَ، وفكَّت القلبين عن الصبيين) أي عن أيديهما (وقطعته) أي: القُلْبَ (بينهما، فانطلقا) أي الحسن والحسين (إلى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وهما يبكيان) من أجل تفكيك القلبين عنهما (فأخذه منهما) فدفعه إلى ثوبان.

(وقال: يا ثوبان! اذهب بهذا) أي الذي أخذه من الصبيين (إلى آل فلان أهل بيت) بدل من آل فلان (بالمدينة) شرفها الله تعالى (إن هؤلاء أهل بيتي، أكره أن يأكلوا طيباتهم في حياتهم الدنيا) بل أحب أن لا ينتقصوا بشيء من


(١) في نسخة بدله: "الحسن والحسين".
(٢) في نسخة: "فلم".
(٣) في نسخة بدله: "أنَّ ما مَنَعَه".
(٤) في نسخة: "فَكَّكَتْ".
(٥) في نسخة: "منهما".
(٦) في نسخة: "أهلي".
(٧) وفي "الدر المنئور" (٧/ ٤٤٨) عن أحمد والبيهقي بلفظ: "مسح" بدون الشك. انتهى. (ش).
(٨) يجوز عند المالكية إلباسُ الصبيِّ الفضة، كذا قال الدردير (١/ ١٠٦)، انتهى. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>