للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

يَا ثَوْبَانُ، اشْتَرِ لِفَاطِمَةَ قِلَادَةً مِنْ عَصَبٍ، وَسِوَارينِ مِنْ عَاجٍ". [حم ٥/ ٢٧٥]

آخِرُ كِتَابِ التَّرَجُّلِ

===

طيبات الآخرة بأكلهم في الدنيا، ثم قال لثوبان: (يا ثوبان، اشتر لفاطمة) - رضي الله عنها - (قلادة من عصب).

قال الخطابي (١): إن لم يكن الثياب اليمانية فلا أدري ما هو؟ وما أرى أن القلادة تكون منه. وقال أبو موسى محمد الأصبهاني (٢): يحتمل عندي أن الرواية إنما هي العصَب بفتح الصاد، وهو أطناب مفاصل الحيوانات، فيحتمل أنهم كانوا يأخذون عصب بعض الحيوانات الطاهرة، فيقطعونه ويجعلونه شبه الخرز، فإذا يبس يتخذون منه القلائد، وإذا جاز أن يُتَّخذَ من عظام السلحفاة وغيرها الأسورةُ، جاز أن يُتَّخَذَ من عصب أشباهها خرز تنظم منه القلائد، ثم ذكر لي بعض أهل اليمن أن العصب سِنُّ دابة بحرية، يسمى فرس فرعون، يُتخذ منها الخرز، وغير الخرز، ونصاب السكين، وغيره، ويكون أبيض.

(وسوارين من عاج) قال في "القاموس": العاج: الذَّبْلُ، والناقة اللَّيِّنَةُ الأَعْطَافِ، وعظمُ الفيل، والذبل بفتح الذال المعجمة وسكون الموحدة على وزن فلس، قال في "القاموس": والذبل: جلد السلحفاة البحرية، أو البرية أو عظامُ ظهرِ دابةٍ بحريةٍ، تُتَّخذُ منها الأسورة، والأمشاط.

وعظم الفيل نجس عند الشافعي وإن ذُكِّيَ (٣)، وفي قول للشافعي: أنه طاهر، وعند أبي حنيفة طاهر.

آخِرُ كِتَابِ التَّرَجُّلِ


(١) " معالم السنن" (٤/ ٢١٢).
(٢) انظر: "المرقاة" (٨/ ٢٤٨)، و"المجموع المغيث" (٢/ ٤٥٨).
(٣) وهكذا عند أحمد، قال الموفق (١/ ٩٧، ٩٨): عظام الميتة نجس سواء كانت ما يؤكل =

<<  <  ج: ص:  >  >>