مالك قال: كان خاتم النبي - صلى الله عليه وسلم - من فضة كلُّه، فصه منه).
٤٢١٨ - (حدثنا نصير بن الفرج، نا أبو أسامة، عن عبيد الله، عن نافع، عن ابن عمر قال: اتخذ رسول الله - صلى الله عليه وسلم - خاتمًا من ذهب، وجعل فصه مما يلي) أي من جانب ما يتصل (بطنَ كَفِّه، ونقش فيه: محمد رسول الله)، وكان هذا قبل تحريم الذهب على الرجال.
(فاتخذ الناس خواتيم الذهب، فلما رآهم) أي الصحابة (قد اتخذوها) أي خواتيم الذهب (رمى به) أي من يده (وقال: لا ألبسه أبدًا)، وليس المراد بالرمي التضييع, بل المراد دفعه إلى من ينتفع من النساء، أو ينتفع بثمنه من المساكين، (ثم اتخذ خاتمًا من فضة، نقش فيه: محمد رسول الله).
قال بعضهم: يحتمل أن يكون نقش الكتابة فيه مقلوبة كما هي عادة الختوم، وقال بعضهم: بل كانت كتابة مستقيمة على العادة، وإذا ختم به يظهر الكتابة مستقيمة غير مقلوبة، وإن هذا من خصائصه - صلى الله عليه وسلم -.
(ثم لبس الخاتم بعده أبو بكر) في زمان خلافته، (ثم لبسه بعد أبو بكر عمرُ) في سني خلافته، (ثم لبسه) بعده (عثمان) في أول سني خلافته