للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَلَو اجْتَمَعَ عَلَيْهِمْ مِنْ بَيْنِ أَقْطَارِهَا، أَوْ قَالَ: بَأَقْطَارِهَا، حَتَّى يَكُونَ بَعْضُهُمْ يُهْلِكُ بَعْضًا، وَ (١) يَكُونَ بَعْضُهُمْ يَسْبِي بَعْضًا. وَإِنَّمَا أَخَافُ عَلَى أُمَّتِي الأَئِمَّةَ الْمُضِلِّينَ، وَإذَا (٢) وُضِعَ السَّيْفُ في أُمَّتِي لَمْ يُرْفَعْ عَنْهَا إلى يَوْمِ الْقِيَامَةِ، وَلَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَلْحَقَ قَبَائِلُ مِنْ أُمَّتِي بِالْمُشْرِكِينَ، وَحَتَّى تَعْبُدَ قَبَائِلُ مِنْ أمَّتِي الأَوْثَانَ

===

ولو اجتمع عليهم من بين أقطارها، أو) للشك من الراوي (قال: بأقطارها) أي جميع من في الأرض من غير المسلمين (حتى يكون بعضُهم) أي بعضُ المسلمين (يُهلِك بعضًا، ويكون بعضهم يَسبي بعضًا) فلا أخاف عليهم من الكفار أن يهلكوا جميعًا.

(وإنما أخاف على أمتي الأئمةَ المضلين) أي الداعين إلى الباع، كما وقعت فتنة القرآن في زمن الإِمام أحمد - رحمه الله تعالى-، وقُتِلَ فيها من علماء الحق بقدر لا يحصى عددهم.

(وإذا وُضِعَ السيف في أمتي) يقتل بعضُهم بعضًا (لم يُرْفَعْ عنها إلى يوم القيامة، ولا تقوم الساعة حتى تلحَقَ قبائلُ من أمتي بالمشركين)، ولعله إشارة إلى ما وقع من الردة في خلافة الصديق - رضي الله عنه -، أو في الحكومة المغربية "تونس" تسلط عليها النصارى، فخرج من خرج منها من المسلمين، وبعضهم صاروا نصارى.

(وحتى تعبد قبائلُ من أمتي الأوثانَ)، ولعله إما إشارة إلى ما يعبده المبتدعون من القبور وغيرها، أو إشارة إلى ما يقع في آخر الزمان ما أشار


(١) زاد في نسخة: "حتى".
(٢) في نسخة: "فإذا".

<<  <  ج: ص:  >  >>