للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَإنَّهُ سَيَكُونُ في أُمَّتِي كَذَّابُونَ ثَلاثُونَ، كُلُّهُمْ يَزْعُمُ أَنَّهُ نَبِيٌّ، وَأَنَا خَاتَمُ النَّبِيِّينَ، لَا نَبِيَّ بَعْدِي. وَلَا تَزَالُ طَائِفَةٌ مِنْ أُمَّتِي عَلَى الْحَقِّ"- قَالَ ابْنُ عِيسَى: "ظَاهِرِينَ" ثُمَّ اتَّفَقَا- "لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَ أَمْرُ اللَّهِ تَعَالَى". [م ٢٨٨٩، ت ٢٢٠٢، م ١٩٢٠، جه ٣٩٥٢، حم ٥/ ٢٧٨]

===

إليه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بقوله: "حتى تضطرب (١) أليات نساء دوس حول ذي (٢) الخلصة".

(وإنه سيكون في أمتي كذَّابون) دجالون (ثلاثون، كلهم يزعم أنه نبي، وأنا خاتم النبيين، لا نبي بعدي).

وقد خرج إلى هذا الزمان كثيرون منهم، كما أن في هذا الزمان خرج في الهند المسيحُ القادياني في نواحي بنجاب في بلدة قاديان من مضافات أمر تسر، فادَّعى أنه المهدي، وأنه المسيح، وأنكر نزول المسيح، وادَّعى أن عيسى ابن مريم عليه الصلاة والسلام توفي، وقبره في كشمير، ولعله بقي منهم بعضهم ولو زادوا على ثلاثين لا يكون مخالفًا للحديث؛ لأن مفهوم العدد لا يُعتَبَرُ (٣).

(ولا تزال طائفة من أمتي على الحق، قال) محمد (بن عيسى) شيخ المصنف: (ظاهرين) أي غالبين بالحجة (ثم اتفقا، لا يضرهم من خالفهم) وهم طائفة أهل السنَّة والجماعة (حتى يأتي أمر الله تعالى) أي بموت كل مؤمن ومؤمنة.

وهذا الحديث فيه معجزات ظاهرة، وقد وقعت كلها بحمد الله تعالى، كما أخبر به - صلى الله عليه وسلم -، فصلاة الله وسلامه على رسوله الصادق الذي لا ينطق عن الهوى، إن هو إلَّا وحي يُوْحى.


(١) وبسط الحافظ في أن الاضطراب يكون قبل فناء المؤمنين أو بعده. [انظر: "فتح الباري" (١٣/ ٧٦، ٧٧) ح (٧١١٦)]. (ش).
(٢) وذو الخلصة: طاغية دوسٍ التي كانوا يَعْبُدونها في الجاهلية، قاله البخاري.
(٣) انظر: كتاب "القادياني والقاديانية" لسماحة الشيخ أبي الحسن علي الحسني الندوي.

<<  <  ج: ص:  >  >>