للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: قُلْتُ: أَمِمَّا بَقِيَ أَوْ مِمَّا مَضَى؟ قَالَ: مِمَّا مَضَى" (١). [حم ١/ ٣٩٣، ك ١/ ٥٢٤]

٤٢٥٥ - حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ صَالِحٍ، نَا عَنْبَسَةُ، حَدَّثَنِي يُونُسُ، عن ابْنِ شِهَابٍ قَالَ: حَدَّثَنِي حُمَيْدُ بْنُ عَبْدِ الرَّحْمنِ، أَنَّ أَبَا هُرَيْرَةَ قَال: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "يَتَقَارَبُ الزَّمَانُ

===

(قال) ابن مسعود: (قلت) لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (أَمِمَّا بقي أو مِمَّا مضى؟ قال: ممَّا مضى) يريد أن السبعين تتم لهم مستأنفة بعد خمس وثلاثين أم تدخل الأعوام المذكورة في جملتها؟ يعني يقوم لهم أمر دينهم إلى تمام سبعين سنة من أول دولة الإِسلام لا من انقضاء خمس وثلاثين، أو ست وثلاثين، أو سبع وثلاثين، إلى انقضاء سبعين.

وفي "جامع الأصول" (٢): قيل: إن الإِسلام عند قيام أمره على سنن الاستقامة، والبعد من أحداث الظلمة إلى أن تنقضي مدة خمس وثلاثين سنة، ووجهه أن يكون قد قاله وقد بقي من عمره - صلى الله عليه وسلم - خمس سنين أو ست، فإذا انضمت إلى مدة خلافة الخلفاء الراشدين كانت بالغة ذلك المبلغ. وإن أراد سنة خمس وثلاثين من الهجرة ففيها خرج أهل مصر، وحصروا عثمان - رضي الله عنه -، وإن كان ستة وثلاثين ففيها كانت وقعة الجمل، وإن كانت سبعًا وثلاثين، ففيها وقعة صفين.

٤٢٥٥ - (حدثنا أحمد بن صالح، نا عنبسة، حدثني يونس، عن ابن شهاب قال: حدثني حميد بن عبد الرحمن، أن أبا هريرة) - رضي الله عنه - (قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: يتقارب الزمان) (٣) وفيه تأويلات للعلماء، قيل: يراد به اقترابُ الساعة، أو تقاربُ أهل الزمان بعضهم من بعض في الشر والفتنة، أو قصرُ


(١) زاد في نسخة: "قَالَ أبو داود: من قَالَ: خِرَاشٍ، فقد أخطأ".
(٢) "جامع الأصول" (١١/ ٧٨٢) رقم (٩٤٨٢).
(٣) وقال ابن الجوزي: فيه أربعة أقوال، حكاه العيني (٥/ ٢٨٩) ح (١٠٣٦). (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>