للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

الشَّحَّامِ قَالَ: حَدَّثَنِي مُسْلِمُ بْنُ أَبِي بَكْرَة، عن أَبِيهِ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -: "إنَّهَا سَتَكُونُ فِتْنَةٌ يَكُونُ الْمُضْطَجِعُ فِيهَا خَيْرًا مِنَ الْخالِسِ، وَالْجَالِسُ خَيْرًا (١) مِنَ الْقَائِمِ، وَالْقَائِمُ خَيْرًا (٢) مِنَ الْمَاشِي، وَالْمَاشِي خَيْرًا (٣) مِنَ السَّاعِي". قَالَ: يَا رَسُولَ اللهِ! مَا تَأْمُرُنِي؟ قَالَ: "مَنْ كَانَتْ لَهُ إبِلٌ فَلْيَلْحَقْ بِإبِلِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ غَنَمٌ فَلْيَلْحَقْ بِغَنَمِهِ، وَمَنْ كَانَتْ لَهُ أَرْضٌ فَلْيَلْحَقْ بِأَرْضِهِ". قَالَ: فَمَنْ لَمْ يَكُنْ لَهُ شَيْءٌ مِنْ ذَلِكَ؟

===

الشَحَّام) العدوي، أبو سلمة البصري، يقال: أصم أبيه عبد لله، وقيل: ميمون، قال علي بن المديني: سمعت يحيى بن سعيد القطان وذكر عثمان الشحام فقال: يُعْرَفُ ويُنْكَرُ، ولم يكن عندي بذاك، وعن أحمد: ليس به بأس، وعن ابن معين: ثقة, وكذا قال أبو زرعة, وقال الآجري عن أبي داود - ثقة، وقال النسائي: ليس بالقوي، ومرة قال: ليس به بأس، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(قال: حدثني مسلم بن أبي بكرة، عن أبيه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: إنها ستكون فتنة يكون المضطجع فيها) أي في الفتنة وزمانها (خيرًا من الجالس، والجالس خيرًا من القائم، والقائم خيرًا من الماشي، والماشي خيرًا من الساعي) لأن كل واحد من الأول أبعدُ مباشرة بالفتنة من الآخر.

(قال) أبو بكرة: (يا رسول الله! ما تأمرني؟ قال: من كانت له إبل) ترعى في الأودية (فليلحق بإبله) ويترك البلاد، (ومن كانت له غنم فليلحق بغنمه، ومن كانت له أرض) تُزْرَع (فليلحق بأرضه. قال) أبو بكرة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فمن لم يكن له شيء من ذلك) لا إبل، ولا غنم،


= والقيامُ بمقابلة الباغين؛ لقوله تعالى: {فَقَاتِلُوا الَّتِي تَبْغِي} [الحجرات: ٩]، وهذا هو الصحيح، وتتأول الأحاديث على ما لم يظر الحق، أو علي طائفتين ظالمتين، وإلَّا يظهر الفساد في البر والبحر، انتهى. (ش).
(١) في نسخة: "فيها خير".
(٢) في نسخة: "خير".
(٣) في نسخة: "خير".

<<  <  ج: ص:  >  >>