للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: "فَلْيَعْمِدْ (١) إلى سَيْفِهِ فَلْيَضْرِبْ بِحَدِّهِ عَلَى حَرَّةٍ، ثُمَّ لِيَنْجُو (٢) مَا اسْتَطَاعَ النَّجَاءَ". [م ٢٨٨٧، حم ٥/ ٣٩]

٤٢٥٧ - حَدَّثَنَا يَزِيدُ بْنُ خَالِدٍ الرَّمْلِيُّ، نَا الْمُفَضَّلُ، عن عَيَّاضٍ، عن بُكَيْرٍ، عن بُسْرِ بْن سَعِيدٍ، عن حُسَيْنِ بْنِ عَبْدِ الرَّحْمنِ الأَشْجَعِيِّ، أَنَّهُ سَمِعَ سَعْدَ بْنَ أَبِي وَقَّاصٍ (٣)، عن النَّبِيِّ - صلى الله عليه وسلم - في هَذَا الْحَدِيثِ قَالَ: قُلْتُ (٤): يَا رَسُولَ اللَّهِ! أَرَأَيْتَ إنْ دَخَلَ عَلَيَّ بَيْتِي

===

ولا أرض، فكيف يفعل؟ (قال) رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: (فليعمد) أي ليقصد (إلى سيفه فليضرب بحده على حرة) أي حجر، فيكسر حدَّ سيفه، وهو كناية عن ترك القتال (ثُمَّ لِيَنْجُو) أي ليفر ويهرب عن الفتن (ما استطاع النجاء) أي ما استطاع الإسراعَ والهربَ.

٤٢٥٧ - (حدثنا يزيد بن خالد الرملي، نا المفضل، عن عياش، عن بكير، عن بسر بن سعيد، عن حسين بن عبد الرحمن الأشجعي) ويقال: عبد الرحمن بن الحسين، ويقال: حسين بن عبد الرحمن، ذكره ابن حبان في "الثقات"، روى له أبو داود حديثًا واحدًا في الفتن.

(أنه سمع سعدَ بنَ أبي وقاص، عن النبي - صلى الله عليه وسلم - صلى الله عليه وسلم - في هذا الحديث (٥)، قال: قلت: يا رسول الله! أرأيت إن دخل عليَّ بيتي،


(١) في نسخة: "يعمد".
(٢) في نسخة: "لِيَنْجُ".
(٣) زاد في نسخة: "يحدث".
(٤) في نسخة: "فقلت".
(٥) أخرجه في "إزالة الخفاء" (١/ ١٢٥) برواية أبي يعلى مفصلًا، وفيه: أن سعدًا حمله على مقتل عثمان - رضي الله عنه -، ولفظه: عن بسر بن سعيد أن سعد بن أبي وقاص قال عند فتنة عثمان - رضي الله عنه -: أشهد لسمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: إنها ستكون فتنة، القاعد فيها خير من القائم، والقائم فيها خير من الماشي، والماشي خير من الساعي، قال: أرأيت إن دخل علي ... إلخ. (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>