للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

فَيُخْسَفُ بِهِمْ بِالْبَيْدَاءِ بَيْنَ مَكَةَ وَالْمَدِينَةِ، فَإذَا رَأَى النَاسُ ذَلِكَ (١) أَتَاهُ أَبْدَالُ (٢) الشَامِ،

===

ليقاتل المهدي (فَيُخْسَفُ (٣) بهم بالبيداء). قال في "معجم البلدان" (٤): اسم لأرض ملساء بين مكة والمدينة، وهي إلى مكة أقرب، تُعَدُّ من الشرف أمام ذي الحليفة، وفي قول بعضهم: إن قومًا كانوا يغزون بيتًا فنزلوا بالبيداء، فبعث الله عزَّ وجلَّ جبرئيل، فقال: يا بيداء أبيديهم، انتهى. قلت: وليس هو ميقات أهل المدينة، فإنه قريب من المدينة. (بين مكة والمدينة) وهذا من كرامة المهدي.

(فإذا رأى الناس ذلك) أي خسف أعدائه (أتاه أبدال (٥) الشام


(١) في نسخة: "ذاك".
(٢) في نسخة: "أهل".
(٣) قال الحافظ (٣/ ٣٤١) ح (٢١١٨): قال ابن التين: وهذا الجيش الذي يُخسَف بهم هم الذين يهدمون الكعبة (أي ذو السويقتين من الحبشة) فيُنتَقَم منهم فيُخسَف بهم، وتعقب بأن في بعض طرق "مسلم": "أن ناسًا من أمتي؛ والذين يهدمونها من كفار الحبشة", وأيضًا فمقتضى كلامه أنهم يخسَف بهم بعد أن يهدموها ويرجحوا، وظاهر الخبر أنه يخسَف بهم قبل أن يصلوا إليها، وذكر السيوطي في "الدر المنثور" (٦/ ٧١١) عدة روايات فيه في قوله تعالى: {وَلَوْ تَرَى إِذْ فَزِعُوا فَلَا فَوْتَ ... } الآية [سبأ: ٥١] (ش).
(٤) "معجم البلدان" (١/ ٥٢٣).
(٥) وفي الحاشية عن "مرقاة الصعود" (ص ١٧٨): لم يرد في السنَّة ذكرُ الأبدال إلَّا في هذا الحديث عند أبي داود، وأخرجه الحاكم وصحَّحه، وورد في غير الصحاح ذكرُهم في عدة أحاديث جمعتها في مؤلف، انتهى.
وفي "شرح الإحياء" (٨/ ٣٥٨): قيل: هم سبعة، لا يزيدون ولا ينقصون، يحفظ الله بهم الأقاليمَ السبعةَ، وحديث أنس رضي الله عنه في الأبدال موضوع، كما في "اللآلئ المصنوعة" (٢/ ٢٨٠)، ولابن عابدين رسالة في "رسائله" اسمها: "إجابة الغوث ببيان حال النقباء والنجباء والأبدال والأوتاد والغوث"، ذكر فيها أحوال الغوث وغيره، وما وود من الروايات في الأبدال وغيرهم.
وتقدم في "البذل" أيضًا أن الأبدال من الموالي، وللسيوطي رسالة خطية في خزانة =

<<  <  ج: ص:  >  >>