للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

وَعَصَائِبُ أَهْلِ الْعِرَاقِ فَيُبَايِعُونَهُ (١). ثُمّ يَنْشَأُ رَجُلٌ مِنْ قُرَيْشٍ أَخْوَالُهُ كَلْبٌ، فَيَبْعَثُ إلَيْهِمْ بَعْثًا، فَيَظْهَرُونَ عَلَيْهِمْ، وَذَلِكَ بَعْثُ (٢) كَلْبٍ، وَالْخَيْبَةُ لِمَنْ لَمْ يَشْهَدْ غَنِيمَةَ كَلْبٍ، فَيَقْسِمُ الْمَالَ وَيَعْمَلُ في اَلنَّاسِ بِسُنَّةِ نَبِيِّهِمْ - صلى الله عليه وسلم -، وُيلْقِي الإسلَامُ بِجِرَانِهِ إلَى الأَرْضِ،

===

وعصائب (٣) أهل العراق فيبايعونه) أي المهدي (ثم ينشأ) أي يظهر (رجل من قريش أخوالُه كلبٌ) وهو قبيلة من العرب، فينازع المهدي في أمره، ويستعين بأخواله من بني كلب، (فيبعث) أي الكلبيُّ (إليهم) أي المبايعين للمهدي (بعثًا) أي جيشًا لقتال المبايعين (فيظهرون عليهم) أي يغلب المبايعون على البعث الذي بعثه الكلبي، (وذلك) أي البعث (بعث كلب) أي جيشه (والخيبة لمن لم يشهد غنيمةَ كلب)، وهذا ترغيب للمسلمين بأن يحضروا لقتال جيش كلب، ويغتنموا من غنيمته.

(فيقسم) المهدي (المالَ) الذي حصل في الغنيمة (ويعمل في الناس بسنَّة) أي شريعة (نبيهم - صلى الله عليه وسلم -، ويلقي) من الإلقاء (الإِسلام بِجِرانه) (٤) أي بمقدم عنقه (إلى الأرض) وهو استعارة، فالبعير لا يلقي بجرانه إلَّا إذا اطمأن


= الكتب لمدرسة مظاهر علوم، وشيء منه في "المقاصد الحسنة" (ص ٢٨)، و"الإحياء" (٣/ ٣٠٨)، و"شرحه" (٨/ ٣٨٥)، و"الفتاوى الحديثية" (ص ٤٢٦)، و"تاريخ بغداد" للخطيب (٣/ ٧٥)، و"المواهب اللدنية" (٢/ ٧٢٤)، و"شرحه" (٧/ ٤٧٩)، و"الدر المنثور" (١/ ٧٦٥)، وفي "التعقبات على الموضوعات" (ص ٤٧): صحيح، وإن شئت قلت: متواتر، وذكره السيوطي في "الحاوي"، وبسط الزرقاني على "المواهب" أشد البسط، وفي "نزهة البساتين" (ص ٤٤٨) رقم الحكاية (٤١١). (ش).
(١) زاد في نسخة: "بين الركن والمقام".
(٢) في نسخة: "البعث".
(٣) جمع عصابة كتجارة، وهي جماعة الناس لعشرة إلى أربعين، والمراد جماعة المقاتلين أو جماعة الزهاد إذ قرنه بالأبدال، كذا في "الدرجات" (ص ١٧٨). (ش).
(٤) قال في "جامع الأصول" ح (٧٤٨٠): الجِران: باطن العنق، والجمع: جُرُن، والمعنى: أنه قد قَرَّ قراره واستقام، كما أن البعير إذا برك واستراح مَدَّ جِرانَه على الأرض.

<<  <  ج: ص:  >  >>