للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

٤٣٠٧ - حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ الصَّبَّاحِ، نَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ عَبْدِ الصَّمَدِ قَالَ: نَا مُوسَى الْحَنَّاطُ، لَا أَعْلَمُهُ إلَّا ذَكَرَهُ عن مُوسَى بْن أَنَسٍ، عن أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ، أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم - قَالَ لَهُ: "يَا أَنَس! إنَّ النَّاسَ يُمَصِّرُونَ أَمْصَارًا، وَإنَّ مِصْرًا مِنهَا يُقَالُ لَهَا (١): الْبَصْرَةُ أَوْ الْبُصَيْرَةُ،

===

"باب البصرة"، فسمَّاه - صلى الله عليه وسلم - باسم البصرة، ويؤيده أن دجلة جريها في بغداد، ولم يقع مثل هذه الواقعة بالبصرة قط، وإنما وقع في بغداد زمان المعتصم بالله العباسي، فالظاهر أن في الحديث إشارة إلى ذلك.

٤٣٠٧ - (حدثنا عبد الله بن الصباح، نا عبد العزيز بن عبد الصمد قال: نا موسى الحناط) هو موسى بن أبي عيسى الحفاظ الغفاري، أبو هارون المدني، واسم أبي عيسى ميسرة، قال الدوري: سألت ابن معين عنه فقال: هو مدني، قلت: هو أخو عيسى الحناط؟ قال: كذا أظنه، وقال النسائي: ثقة، وذكره ابن حبان في "الثقات".

(لا أعلمه إلَّا ذكره عن موسى بن أنس، عن أنس بن مالك، أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال له: يا أنس! إن الناس يُمَصِّرون) أي يبنون (أمصارًا، وإن مصرًا منها يقال لها: البصرة أو البصيرة).

قال النووي في "تهذيب اللغات" (٢): البصرة بفتح الباء: البلدة المشهورة، مصَّرها عمر بن الخطاب - رضي الله عنه -، وفيها ثلاث لغات: فتحُ الباء، وضمُّها، وكسرُها، حكاهن الأزهري، أفصحهن الفتح، وهو المشهور، ويقال لها: البصيرة بالتصغير، والتدمر (٣)، والمؤتفكة؛ لأنها ائتفكت، أي انقلب بأهلها في أول الدهر، قاله صاحب "المطالع".


(١) في نسخة: "له".
(٢) "تهذيب الأسماء واللغات" (٣/ ٣٧، ٣٨).
(٣) كذا في الأصل، وفي "تهذيب الأسماء": تَدْمُر.

<<  <  ج: ص:  >  >>