للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ: كُنَّا قُعُودًا نتَحَدَّثُ في ظِلِّ غُرْفَةٍ لِرَسُولِ اللَّهِ - صلى الله عليه وسلم -، فَذَكَرْنَا السَّاعَةَ، فَارْتَفَعَتْ أَصْواتُنَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ - صلى الله عليه وسلم -: "لَنْ تَكُونَ، أَوْ لَنْ تَقُومَ حَتَّى تَكُونَ قَبْلَهَا عَشْرُ آيَاتٍ: طُلُوعُ الشَّمْسِ مِنْ مَغْرِبِهَا، وَخُرُوجُ الدَّابَّةِ، وَخُرُوجُ يَأْجُوجَ وَمَأْجُوجَ، وَالدَّجَّالُ، وَعِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ، وَالدُّخَانُ،

===

(قال: كنا قعودًا نتحدث في ظل غرفة لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - (وكونها لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - باعتبار أدنى الملابسة لا أنها كانت في بيته؛ لأن بيوت أزواجه - صلى الله عليه وسلم - لم يكن فيها الغرف، ولعل المراد بالغرفة المشربةُ التي انفرد فيها رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في أيام الإيلاء، (فذكرنا الساعة، فارتفعت أصواتنا) فسمعه رسول الله - صلى الله عليه وسلم - (فقال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: لن تكون أو) للشك من الراوي (لن تقوم) أي الساعة (حتى تكون قبلها عشر آيات) إحداها: (طلوع الشمس من مغربها، و) الثانية: (خروج الدابة (١)، و) الثالثة: (خروج يأجوج ومأجوج (٢)، و) الرابعة: خروج (الدجال، و) الخامسة: نزول (عيسى بن مريم، و) السادسة: (الدخان (٣)،


(١) المذكورة في قوله تعالى: {أَخْرَجْنَا لَهُمْ دَابَّةً مِنَ الْأَرْضِ تُكَلِّمُهُمْ} [النحل: ٨٢]، كذا في "المرقاة" (٩/ ٣٦٦)، وقال أيضًا: يقال: إن للدابة ثلاث خرجات: أيام مهدي، ثم أيام عيسى، ثم بعد طلوع الشمس في مغربها، وقيل: المراد بالدابة الجسَّاسة، كذا في "حاشية ابن ماجه"، وفيه أقوال أخر بسطها في "البحر العميق"، منها: أنها الحية التي كانت على جب خزانة البيت قبل بناء قريش، ورجح أنها فصيل ناقة صالح. (ش).
(٢) بسط الكلام عليهما في "حياة الحيوان" (٢/ ٤٩٦)، والسيوطي في "الدر المنثور" (٥/ ٤٥٥ و ٦/ ٣٧٧)، واختلف في حقيقتهم على أقوال من صُلب آدم غير حواء، أو نطفته على الأرض إذا احتلم، أو من يافث بن نوح، كذا في "الإشاعة". (ش).
(٣) مال الطيبي إلى أنه وقع في زمنه عليه الصلاة والسلام، وهو المراد [في قوله تعالى]: {يَوْمَ تَأْتِي السَّمَاءُ بِدُخَانٍ مُبِينٍ} [الدخان: ١٠]، وحكي عن ابن مسعود رضي الله عنه، لكن قال حذيفة رضي الله عنه: هو على حقيقته؛ لأنه عليه السلام سئل عن حقيقته؟ فقال: يمكث أربعين ليلة، يملأ ما بين المشرق والمغرب، كما في "المرقاة"، و"حاشية ابن ماجه". (ش).

<<  <  ج: ص:  >  >>