نا ابن المبارك، عن عتبة بن أبي حكيم قال: حدثني عمرو بن جارية اللخمي) يقال: إنه عم عتبة بن أبي حكيم، له عندهم حديث واحد من رواية أبي أمية، عن أبي ثعلبة:"إذا رأيت شحًا مطاعًا" الحديث.
قلت: فرق البخاريّ بين عمرو بن جارية الّذي روى عن أبي أمية، وعنه عتبة، وبين عمرو بن جارية الّذي روى عن عروة بن محمّد، وعنه أمية بن هند، وكذا صنيع ابن أبي حاتم، ولم يذكر له البخاريّ راويًا إِلَّا عتبة، وهو عتبة بن أبي حكيم الهمداني ثمّ الشعباني، وشعبان قبيلة من رعين، أبو العباس الأردني، قال مروان بن محمّد الطاطري: ثقة، واختلف عن ابن معين، فقال عبّاس الدوري، والغلابي عنه: ثقة، وقال ابن أبي خيثمة عنه: ضعيف الحديث، وقال ابن أبي حاتم: كان أحمد يُوَهِّنه قليلًا، قال: وسئل أبي عنه فقال: صالح، وقال محمّد بن عوف الطائي: ضعيف، وقال دحيم: لا أعلمه إِلَّا مستقيمَ الحديث، وذكره أبو زرعة في نفر ثقات، وقال الجوزجاني: غير محمود في الحديث، وقال النَّسائيُّ: ضعيف، وقال مرّة: ليس بالقوي، وقال ابن عدي: اْرجو أنه لا بأس به، وقال أبو القاسم الطَّبرانيُّ: كان ينزل طبرية، من ثقات المسلمين، وذكره ابن حبّان في "الثقات".
(قال: حدثني أبو أمية الشعباني) الدمشقي، اسمه يحمِد بضم الياء وكسر الميم، وقيل: بفتح الياء، وقيل: اسمه عبد الله بن أخامر، ذكره ابن حبّان في "الثقات"، وقال أبو حاتم: أدرك الجاهلية.
(قال: سألتُ أبا ثعلبة الخشني فقلت: يا أبا ثعلبة! كيف تقول في هذه الآية: {عَلَيْكُمْ أَنْفُسَكُمْ} قال) أبو ثعلبة: (أما والله لقد سألت عنها خبيرًا) أي من هو خبير عن معنى الآية، وهو أبو ثعلبة نفسُه، ويحتمل أن يكون لفظ "سألتُ"