للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>
رقم الحديث:

قَالَ أَبُو دَاوُدَ: وَرَوَاهُ أَبُو الزُّبَيْرِ عن جَابِرٍ: "أَنَّ امْرَأَةً سَرَقَتْ، فَعَاذَتْ بِزَيْنَبَ بِنْتِ رَسُولِ اللهِ - صلّى الله عليه وسلم -".

٤٣٧٥ - حَدَّثَنَا جَعْفَرُ بْنُ مُسَافِرٍ وَمُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ الأَنْبَارِيُّ، قَالَا: نَا ابْنُ أَبِي فُدَيْكٍ، عن عَبْدِ الْمَلِكِ بْنِ زَيْدٍ نَسَبَهُ جَعْفَرٌ إلَى سَعِيدِ بْنِ زيدٍ بنِ عَمْرٍو بْنِ نُفَيْلٍ، عن مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي بَكْرٍ، عن عَمْرَةَ، عن عَائِشَةَ قَالَتْ: قَالَ رَسُولُ اللهِ - صلّى الله عليه وسلم -: "أَقِيلُوا ذَوِي الْهَيْئَاتِ عَثَرَاتِهِمْ إِلَّا الْحُدُودَ". [حب ٩٤، حم ٦/ ١٨١، ق ٨/ ٢٦٧، قط ٣/ ٢٠٧]

===

قال أبو داود: ورواه أبو الزُّبير (١) عن جابر: أن امرأة سرقت فعاذت بزينب (٢) بنت رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -) والمرأة هي المخزومية، ولما لم تجترئ رينب على الشفاعة فيها آل الأمرُ إلى أُسامة بن زيد.

٤٣٧٥ - (حدّثنا جعفر بن مسافر ومحمد بن سليمان الأنباري قالا: نا ابن أبي فديك، عن عبد الملك بن زيد) بن سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل العدوي المدني، قال ابن أبي حاتم عن أبي الجنيد: ضعيف الحديث، وقال النَّسائيُّ: ليس به بأس، وذكره ابن حبّان في "الثقات" (٣)، روى له أبو داود، والنَّسائيّ حديثًا واحدًا: حديث عمرة، عن عائشة: "أقيلوا ذوي الهيئات عثراتِهم"، والثّاني: "تُرْفَع زينة الدنيا سنة خمس وعشرين ومائة"، قال: وهذان الحديثان منكران، لم يروهما غير عبد الملك.

(نسبه جعفر) بن مسافر شيخ المصنِّف (إلى سعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل) ولم ينسبه محمّد بن سليمان الشّيخ الثّاني للمصنف، (عن محمّد بن أبي بكر، عن عمرة، عن عائشة قالت: قال رسول الله - صلّى الله عليه وسلم -: أقيلوا) أي اعفوا عن (ذوي الهيئات) الحسنةِ (عثراتِهم) أي زلاّتِهم (إِلَّا الحدود).


(١) أخرج روايته أحمد (٣/ ٣٩٥)، ومسلم (١٦٨٩)، والنَّسائيّ (٨/ ٧١).
(٢) وفي "صحيح مسلم" (١٦٨٩) أن المرأة المخزومية عاذت بأم سلمة، فيحتمل أنها عاذت بهما جميعًا، ولما لم تجنرئا على الشفاعة آل الأمر إلى أُسامة.
(٣) (٧/ ٩٥) و"تهذيب الكمال" (٤/ ٥٥٢) رقم التّرجمة (٤١١٥).

<<  <  ج: ص:  >  >>