(٢) قال القاري في "المرقاة" (٧/ ٢٠٠): بكسر الهمزة وفتحها، والكسر هو الأفصح، وأصله الفتح، قلبت الفتحة بالكسرة على خلاف القياس، ولا يفتح همزتها إِلَّا بنو أسدّ، فإنهم يجرونها على القياس. (٣) انظر: "حاشية السسندي على سنن النسائي" ح (٤٨٧٧). (٤) قال القاري (١/ ١٧٥) في حديث عبادة: "من أصاب من ذلك شيئًا فعُوقب في الدنيا فهو كفارة": ومنه أخذ أكثر العلماء أن الحدود كفارات، وحديث: "لا أدري الحدود كفارات أم لا"؟ قبل العلم بذلك. اهـ. وذكر العيني (١/ ٢٤٠ وما بعدها) مؤيدات لحديث عبادة أن الحدود كفارات، قلت: ويؤيد الحنفيةَ حديثُ الباب، وقولُه تعالى: {إِنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللهَ ... } الآية، ففيها عذاب الآخرة مع عذاب الدنيا, ولذا اضطر صاحب "تفسير الجمل" (١/ ٤٨٧) بتأويل الآية بالكافر، أو بمن لم يقم عليه الحدّ. (ش).